إذا كنت تعتقد أن تناول الأسبرين كل يوم طريقة آمنة تماما للوقاية من أمراض القلب والأوعية، فربما عليك أن تراجع نفسك، بعد أن كشف العلماء، أن الأمر ينطوي على مخاطر، ففي حين أنه يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، فإنه يزيد من خطر حدوث نزيف داخلي حاد.

هذه الدراسة تتحدث عن البالغين الذين لا يعانون من أمراض قلبية، ويقول العلماء في هذه الحالة، إن المخاطر المحتملة تفوق الفوائد المحتملة، لذا فكروا جيدا قبل تناول الأسبرين يوميا.

شملت الدراسة 164 ألف فرد، وبينت عدم وجود أدلة كافية على التوصية باستخدام الأسبرين الروتيني في الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفيات القلبية، في الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وجد العلماء أن الذين تناولوا الأسبرين يوميا لديهم خطر بنسبة أقل بـ 0.38% لحدوث النوبات القلبية، السكتات الدماغية، لكن هذه العادة ارتبطت أيضا بخطر أكبر بـ0.47% حدوث النزيف الداخلي الشديد، لهذا عليك ألا تتبع هذه العادة قبل استشارة الطبيب.

لهذا، فإن الأمر يستحق من المرضى والأطباء الذين يفكرون بالأسبرين كإجراء وقائي، أن يفكروا في خيارات بديلة (مثل السيطرة على ضغط الدم أو الإقلاع عن التدخين) بدلا من ذلك.

لا يزال الأسبرين دواء مهما لمنع مشاكل صحة القلب والأوعية الدموية، طالما أننا نستخدمه بحكمة، ولكن يتطلب استخدام الأسبرين نقاشا بين المريض والطبيب، مع العلم بأن أي فوائد قلبية وعائية محتملة صغيرة يتم موازنتها مقابل الخطر الحقيقي للنزيف الحاد.