أعلن المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" تمسك بلاده بجبل طارق، الذي كان العقبة الأخيرة أمام اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وشدد المتحدث، في تصريحات إعلامية، الأربعاء، على أن "جبل طارق جزء من المملكة المتحدة وهذا لن يتغير"، وذلك بالتزامن مع تأييد البرلمان البريطاني مساعي رئيسة الوزراء التي تهدف إلى تعديل اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المعروف بـ"بريكست".

وسعت إسبانيا في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي إلى تعديل اتفاق "بريكست"، بحيث يتضمن النص على أن أي قرارات تخص منطقة جبل طارق المتنازع عليها والتابعة للتاج البريطاني ستتخذ خلال محادثات مباشرة مع مدريد، ولكن دول الاتحاد الأوروبي، رفضت ذلك واقترحت التعامل مع بواعث قلق إسبانيا في بيان منفصل.

بعدها بأيام توصلت بريطانيا وإسبانيا إلى اتفاق يقضي بإجراء مفاوضات بين البلدين بشأن جبل طارق بعد تنفيذ "بريكست" المقرر في 29 مارس/آذار المقبل، تلبية لطلب مدريد.

ومع التعثر الذي تواجهه "ماي"، منذ تصويت البرلمان البريطاني بأغلبية كاسحة ضد تعديلات اتفاق "بريكست" في وقت سابق من الشهر الجاري، أصبح هناك العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل الاتفاق، خاصة مع تمسك الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، برفض طلب بريطانيا إعادة بحث "بريكست" وتعديله.

وجبل طارق، هي منطقة بريطانية السيادة على ساحل إسبانيا، تطالب بها مدريد، كما تطالب بأنّ يتم اتخاذ أي قرارات تخص المنطقة المتنازع عليها، خلال محادثات مباشرة معها.