غوايدو: التقيت قيادات من الجيش سرا لإنهاء حكم مادورو

الخميس 31 يناير 2019 04:01 ص

أقر زعيم المعارضة الفنزويلية رئيس البرلمان "خوان غوايدو"، الذي أعلن نفسه رئيسا للبلاد في الـ23 من الشهر الجاري، بتواصله بشكل سري مع مسؤولين بالجيش والأمن الفنزويلي لترتيب ما وصفه بإنهاء حكم "نيكولاس مادورو".

وأضاف "غوايدو"، في مقال كتبه لصحيفة "نيويورك تايمز"، الخميس، أن البلاد تمر حاليا بعملية حساسة لانتقال السلطة بشكل ديمقراطي، وهو أمر يتطلب ابتعاد الجيش عن دعم "مادورو"، قائلا إن "أغلب الذين يخدمون حاليا في الجيش باتوا يدركون أن المشكلات والمصاعب الأخيرة التي عانت منها فنزويلا لا يمكن التعايش معها أو الدفاع عمن تسبب بها".

وزعم أن نحو 84% من الفنزويليين الآن باتوا يرفضون حكم "مادورو"، مشيرا إلى أن مظاهرات خرجت لرفض حكم الأخير من أفقر الأحياء التي كانت معاقل معروفة للزعيم الفنزويلي السابق "هوغو تشافيز"، وهو أمر له دلالة كبيرة.

وتابع: "في عهد مادورو قتل ما لا يقل عن 240 فنزويلا في المسيرات، وهناك نحو 600 سجين سياسي، بمن فيهم مؤسس حزب ليوبولدو لوبيز" المعارض.

وأوضح "غوايدو" أنه أعلن نفسه رئيسا لفنزويلا بموجب المادة 233 من الدستور الفنزويلي، التي تقول إنه إذا لم يكن هناك في بداية ولاية جديدة رئيس دولة منتخب، فإن السلطة تؤول إلى رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) حتى يتم إجراء انتخابات حرة وشفافة.

واعتبر أن وقت "مادورو" بدأ ينفذ، وأن دعوة الأخير للحوار جاءت بعد فشل أعماله القمعية الأخيرة وشعوره ببداية انصراف الجيش عنه.

واختتم مقاله بالقول: "من أجل إدارة خروج مادورو بأقل قدر ممكن من إراقة الدماء، يجب على جميع فنزويلا أن تتوحد في الدفع من أجل وضع حد نهائي لنظامه. لذلك، نحن بحاجة إلى دعم الحكومات والمؤسسات والأفراد المؤيدين للديمقراطية في جميع أنحاء العالم".

وأعلن "غوايدو" نفسه رئيسا لفنزويلا، في 23 يناير/كانون الثاني الجاري، أمام الآلاف من أنصاره بالعاصمة (كاراكاس)، وهو التصرف الذي دفع "مادورو" لوصفه بأنه "انقلاب نفذته دمية بيد الولايات المتحدة".

واعترف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بـ"غوايدو" رئيسا مؤقتا لفنزويلا، بعد دقائق من أداء الأخير اليمين أمام أنصاره، وسرعان ما أعقب ذلك بيانات اعتراف مشابهة من كندا وعدد كبير من حكومات تميل لتيار اليمين في أمريكا اللاتينية، بينها البرازيل وكولومبيا جارتا فنزويلا.

وفي المقابل، أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا "مادورو" باعتباره الرئيس الشرعي لبلاده، ورفضت أي تدخل خارجي للإطاحة به.

وتعتبر المعارضة، التي تسيطر على برلمان فنزويلا "مادورو" رئيسا غير شرعي، وتحتج على ولايته الثانية التي بدأت في وقت سابق من الشهر الجاري؛ بحجة أن النظام مارس ضغوطا على الناخبين خلال انتخابات 20 مايو/أيار الماضي، مشيرة إلى امتناع قوي عن التصويت.

في المقابل، انحاز الجيش والمحكمة الدستورية العليا (أعلى سلطة في البلاد) إلى جانب "مادورو"، وأمرت الأخيرة بالتحقيق مع نواب المعارضة في البرلمان بتهمة مصادرة صلاحيات الرئيس.

ويحاول "غوايدو" استمالة الجيش للخروج على "مادورو" والانحياز له؛ حيث وعد بسن قانون للعفو عن العسكريين الذين ينحازون له وللديمقراطية في البلاد، على حد قوله.

ووزع أنصار "غوايدو"، خلال الأيام الماضية، نسخا ورقية من قانون العفو ذلك على أفراد الجيش المنتشرين بالشوارع، في محاولة لاستمالتهم.

وفي وقت سابق، الأربعاء، قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إنه هاتف "غوايدو"، الذي يعتبره الرئيس الشرعي لفنزويلا، وأكد له دعمه الكامل له ولرئاسته.

وأضاف "ترامب" عبر "تويتر" أن فنزويلا خرجت أخيرا على حكم "مادورو"، متابعا: "الكفاح من أجل الحرية بدأ في فنزويلا".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فنزويلا غوايدو مادورو الجيش الفنزويلي