السعودية تفتتح مشروعا عمرانيا بدأ باحتجاجات واشتباكات دموية

الخميس 31 يناير 2019 07:01 ص

افتتحت السعودية، الأربعاء، مشروع تطوير حي المسورة القديم ببلدة العوامية، ذات الغالبية الشيعية، في محافظة القطيف (شرق)، وهو المشروع الذي قوبل باحتجاجات واسعة قبل نحو عام، تحولت إلى اشتباكات مسلحة سقط خلالها العشرات من الضحايا.

وقال أمير المنطقة الشرقية، "سعود بن نايف بن عبدالعزيز"، خلال افتتاح المشروع، بعد 8 أشهر جرى خلالها إنجاز المشروع، ليكون من أسرع المشروعات الهندسية من حيث مدة التصميم والتنفيذ.

وأضاف أن المشروع سيكون مصدر إشعاع لأهالي العوامية والقطيف بشكل عام، مشيرا إلى أن أكثر من 1200 عامل عملوا ليلا ونهارا حتى إنجازه مع تحقيق أعلى معدلات السلامة والجودة.

واعتبر أن المشروع حول "منطقة عشوائية ومؤذية لأهل العوامية بشكل خاص ومحافظة القطيف بشكل عام، لأنها تمثل خطرا بيئيا ومنطقة غير قابلة للعيش وتولد فيها بؤر فاسدة، إلى منطقة حضارية تراثية تمتلك جميع المقومات".

وشدد على أن "جميع مالكي العقارات تسلموا تعويضاتهم الكاملة عن عقاراتهم".

كما لفت إلى أن المشروع "حافظ على المكونات الأساسية للمكان مثل المساجد والعيون المائية والأبراج".

وبين مارس/آذار وأغسطس/آب 2017، شهد حي المسورة بالعوامية مواجهات مسلحة بين قوات الأمن وسكان هناك كانوا يحتجون على خطة الحكومة لهدم منازلهم في إطار ما تقول إنه مشروع لتطوير الحي.

وقالت السلطات حينها إن حي المسورة يضم عشوائيات وأزقة ضيقة يستخدمها المسلحين للتخفي، لافتة إلى أن الحي تحول في السنوات الأخيرة إلى "وكر للإرهابيين ومروجي المخدرات".

وخلال المواجهات آنذاك، نشرت وسائل إعلام غربية ومنظمات حقوقية تقارير تظهر دمارا هائلا طال المنازل في الحي، فيما انتقدت لجوء قوات الأمن إلى القوة المفرطة لإجبار السكان هناك على إخلاء منازلهم ما أدى إلى اشتباكات من مسلحين سقط خلالها قرابة 30 قتيلا.

وفي مايو/أيار الماضي، أدانت الأمم المتحدة خطط إعادة تطوير حي المسورة، متهمةً السلطات بمحاولة إجلاء السكان من العوامية قسرًا دون تقديم خيارات كافية لإعادة التوطين، في عملية تهدد "التراث التاريخي والثقافي للمدينة بضررٍ لا يمكن إصلاحه".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

وسط العوامية محافظة القطيف المنطقة الشرقية