"أحبكم".. هكذا رد ترامب على مخاوف أكراد سوريا

الخميس 31 يناير 2019 07:01 ص

قال مصدر قيادي في "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، الجناح السياسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، تعهد بحمايتهم من نظيره التركي "رجب طيب أردوغان"، والتمهل في سحب قوات بلاده من سوريا.

وكشف "بسام صقر"، في تصريحات نقلتها صحيفة "الحياة"، الخميس، أن اللقاء الذي جرى في واشنطن بين "ترامب" ووفد المجلس "كان إيجابيا".

ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي قال خلال اللقاء "أحب الأكراد"، وطمأنهم بأن "الانسحاب الأمريكي سيكون مدروسا وسيتم بتمهل"، لكن لا تراجع عنه.

وأشار إلى أن وفد المجلس بقيادة رئيسة الهيئة التنفيذية، "إلهام أحمد"، بدأ محادثات في واشنطن مع أعضاء مجلس الشيوخ، وسيواصل لقاءاته في وزارتي الخارجية والدفاع لبحث الانسحاب الأمريكي من سوريا، وإنشاء المنطقة الآمنة المطروحة على الحدود مع تركيا.

وأكد "صقر" أن قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا "ثابت ولا عودة عنه" كما اتضح من اجتماعهم مع "ترامب"، مردفا: "ليس لدينا مشكلة مع الانسحاب بذاته، لكننا نطالب بأن يكون مدروسا، وبالتنسيق معنا".

 وأضاف: "تزامن قرار الانسحاب مع التهديدات التركية باجتياح شمال شرقي سوريا شكل إرباكا كبيرا لنا".

وتابع: "يُجري تنسيق معنا، لكننا نرغب في تنسيق أكبر، وحصلنا على تطمينات ووعود بأن الانسحاب سيكون مدروسا، وأنه سيتم بتمهل".

أما فيما يتعلق بـ"المنطقة الآمنة" التي تعتزم تركيا إقامتها على الحدود مع سوريا، شدد "صقر" على أنه "ليس مقبولا بالنسبة إلينا أن تنشئ حسب ما تريده أنقرة أي تحت إدارتها"، مطالبا بـ"نشر قوات دولية على الحدود، وأن تتولى قوات سوريا الديمقراطية الإشراف على الأوضاع الأمنية في المنطقة".

 وأبدى قلقه من أنه "ليس هناك وضوح في شأن النظرة الأمريكية للمنطقة الآمنة، ونسعى إلى توضيح وجهة نظرنا بأننا نحن من نحتاج المنطقة الآمنة لأن تركيا هي من تهدد باجتياح مناطقنا".

وأشار "صقر" إلى أن "مجلس الشيوخ الأمريكي بشقيه الديموقراطي والجمهوري ليس مع الانسحاب ويدعمونا كحلفاء في سوريا، لكنه لا يستطيع منع القرار ويعمل ما في وسعه من أجل تأخير الانسحاب".

وطرحت تركيا فكرة "المنطقة الآمنة" للمرة الأولى خلال الزيارة التي قام بها الرئيس "رجب طيب أردوغان" إلى واشنطن في مايو/آيار 2013، وتهدف إلى حماية المدنيين الفارين من النزاع في سوريا.

إلا أنها تصدرت المشهد في الوقت الراهن بعد قرار "ترامب" الشهر الماضي سحب قواته من سوريا؛ الأمر الذي جعل تركيا أكثر حرصا على إعادة ترتيب الأوضاع بما يضمن تأمين حدودها، خاصة في ظل وجود تنظيمات كردية مسلحة شمالي سوريا، متحالفة مع واشنطن، فيما تعتبرها أنقرة بمثابة تهديد لأمنها، من بينها "قوات سوريا الديمقراطية".

ومن المخطط أن تمتد المنطقة الآمنة بطول 460 كم على امتداد الحدود التركية السورية، وبعمق 32 كم، وستضم مدنا وبلدات من 3 محافظات سورية، هي حلب والرقة والحسكة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا أمريكا أكراد سوريا قسد مسد المنطقة الآمنة قوات سوريا الديمقراطية