بابا الفاتيكان سعيد بزيارة مرتقبة للإمارات ويصفها بأرض التعايش

الخميس 31 يناير 2019 11:01 ص

عبر البابا "فرنسيس"، بابا الفاتيكان عن سعادته واستعداده للرحلة التي سيقوم بها إلى الإمارات، مطلع فبراير/شباط المقبل.

وقال البابا "فرانسيس" في رسالة موجهة إلى شعب الإمارات: "سعيد لتمكني من زيارة بلدكم.. كي نكتب صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان، نؤكد فيها أنّنا إخوة حتّى وإن كنّا مختلفين".

وفي هذه الرسالة باللغة الإيطالية، والمترجمة إلى العربية، شكر البابا ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" لدعوته إلى المشاركة في حوار بين الأديان حول موضوع "الأخوّة الإنسانيّة".

كما وجه الشكر أيضا إلى "الصديق والأخ" شيخ الأزهر الإمام الأكبر "أحمد الطيب" الذي سيشارك في اللقاء، ولفت إلى أنه سبق أن زاره في مصر عام 2017.

وقال البابا إن تنظيم حوار الأديان هذا يعكس "الشجاعة والعزم في التأكيد أن الإيمان يجمع ولا يفرّق، وأنه يقرّبنا حتّى في الاختلاف، ويبعدنا عن العداء والجفاء".

كما أثنى على الإمارات، واصفا إياها بـ "الأرض التي تسعى لأن تكون نموذجا للتعايش والأخوّة الإنسانية وللقاء بين مختلف الحضارات والثقافات، حيث يجد فيها الكثيرون مكانا آمنا للعمل وللعيش بحريّة، تحترم الاختلاف".

وأضاف: "يسرني أن ألتقي بشعب يعيش الحاضر ونظره يتطلّع إلى المستقبل".

وكان الفاتيكان أعلن في ديسمبر/كانون الأول عن زيارة البابا لأبوظبي للمشاركة في الحوار العالمي بين الأديان، موضحا أن البابا يلبي بذلك دعوة من ولي عهد أبوظبي والكنيسة الكاثوليكية في الإمارات.

وستكون هذه أول زيارة لحبر أعظم إلى شبه الجزيرة العربية.

وتسبق الك الزيارة ببضعة أسابيع، زيارة أخرى مقررة للبابا إلى المغرب، حيث يعتزم مواصلة نسج العلاقات مع العالم الإسلامي.

عطلة رسمية

من جانبها، قررت وزارة الموارد البشرية والتوطين في الإمارات، أن يكون يوم الثلاثاء الموافق الخامس من فبراير/ شباط المقبل، عطلة رسمية للعاملين في القطاع الخاص من الحاصلين على تصاريح للمشاركة في الفعاليات التي ستقام في ملعب مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، بالتزامن مع زيارة بابا الفاتيكان، إلى الإمارات.

ووفقا لصحيفة "البيان"، يأتي القرار في إطار الحرص على إتاحة الفرصة  للعاملين في القطاع الخاص بصورة أساسية للحضور والمشاركة في هذه الفعالية، ويهدف إلى دعم من مكانة الدولة كنموذج فريد في تعزيز قيم التسامح في عام التسامح والانفتاح على الآخر، والتواصل والحوار بين الأديان والوسطية والتعايش بين أبناء أكثر من 200 جنسية ينعمون بالحياة الكريمة والمساواة والاحترام على ارض الإمارات.

ومن المقرر أن يزور البابا "فرنسيس"، الذي كان زار نحو 6 دول غالبية سكانها من المسلمين، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي وهو أكبر مسجد في دولة الإمارات.

وسيعقد البابا في هذا المسجد اجتماعا مغلقا مع أعضاء مجلس حكماء المسلمين.

ودخل البابا من قبل مساجد خلال زياراته لدول غالبية سكانها من المسلمين مثل تركيا والأردن ومصر وبنغلاديش وأذربيجان والأراضي الفلسطينية.

واستغل البابا تلك الرحلات في الدعوة للحوار بين الأديان وإدانة العنف باسم الله.

وسيرأس البابا أيضا اجتماعا لممثلي الأديان خلال زيارته لصرح زايد المؤسس في أبوظبي.

وتسمح الإمارات والكويت، للمسيحيين بممارسة شعائرهم داخل الكنائس أو المجمعات الكنسية أو في أماكن أخرى بشرط الحصول على تصاريح بإقامة تلك الشعائر، فيما تحظر السعودية إقامة أي شعائر على أرضها.

  كلمات مفتاحية

الإمارات بابا الفاتيكان محمد بن زايد زيارة

بالإمارات.. البابا فرنسيس يقيم أول قداس في شبه الجزيرة العربية

أبوظبي تتجهز لبابا الفاتيكان وبن راشد يرحب والأزهر يستعد

انطلاق أعمال مؤتمر التسامح والأخوة الإنسانية بالإمارات