صوت مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، لصالح قرار يطالب إدارة الرئيس "دونالد ترامب"، بعدم التسرع في سحب قوات الولايات المتحدة من سوريا وأفغانستان.
وقدم مشروع القرار زعيم الأغلبية الجمهورية بالمجلس "ميتش مكونيل"، الذي صرح بأن التصويت يسمح لأعضاء المجلس بتسجيل آرائهم حول "ما ينبغي على الولايات المتحدة فعله"، وفقا لما نقلته "فرانس برس".
وانتقد "مكونيل" خطة "ترامب" لسحب القوات الأمريكية، قائلا: "التعديل الذي أريده سيعترف بالحقيقة الواضحة بأن تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، ومن يدور في فلكهما في سوريا وأفغانستان يشكلون تهديدًا خطيرًا لبلدنا".
وأكد أن "التنظيمين لم يهزما بعد"، ولذا فإن "مصالح الأمن الوطني الأمريكي تقتضي استكمال مهمة القوات الأمريكية في سوريا وأفغانستان"، حسب قوله.
وتابع: "سأعترف بخطر الانسحاب المتسرع من أي من النزاعين وسأسلط الضوء على الحاجة للانخراط الدبلوماسي والحلول السياسية للصراعات الكامنة هناك".
ولا تمثل موافقة مجلس الشيوخ على القرار إلزاما للرئيس الأمريكي، لكنها تسلط الضوء على عدم توافق الجمهوريين في الكونغرس مع قراره في هذا الشأن.
وكانت مديرة الاستخبارات المركزية الأميركية "جينا هاسبل" قد أكدت، الثلاثاء، أن تنظيم "الدولة الإسلامية لا يزال لديه الآلاف من المقاتلين، ما يمكنه من إعادة بناء قوة متماسكة في حال ترك أي فراغ في سوريا".
لكن "ترامب" رد على هذا التحدي، الأربعاء، واصفًا رؤساء أجهزة الاستخبارات بأنهم "سلبيون للغاية وسذج"، مقترحًا عليهم أن "يعودوا إلى المدرسة".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن "ترامب" انسحاب قوات بلاده من سوريا، بعد "القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية".
وبينما رفضت فرنسا والحلفاء الأوربيون موقف "ترامب"، وأكدت أن المهمة في سوريا لم تنته بعد، تصاعدت أصوات نواب بالكونغرس، بينهم جمهوريون، للمطالبة بالتمهل في عملية الانسحاب.
