امتدح رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير "بندر بن سلطان"، شاه إيران، واصفا إياه بأنه كان "عدوا عاقلا".

جاء ذلك في حوار مطول أجراه مع موقع "إندبندنت عربية"، الذي أطلقته المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، حيث نشر الموقع مقتطفات من الحوار، وقال إنه سينشر حلقات الحوار بدءا من الأسبوع المقبل.

وقارن الأمير "بندر"، بين شاه إيران "محمد رضا بهلوي" وقائد الثورة الإيرانية "روح الله الخميني"، قائلا: "عدو عاقل خير من صديق جاهل".

واعتبر أن آخر حكام إيران قبل الثورة الإيرانية عام 1979، وهو "بهلوي"، "عدو عاقل"، وأن الجهل هو ما يمكن أن يتصف به النظام الحالي في طهران، وفق تعبيره.

واستحضر الأمير السعودي مثالا عن "بهلوي"، وقال: "شاه إيران لم يكن صديقا، كانت لديه طموحات ويرى نفسه شرطي المنطقة لكنه كان عاقلا".

وأضاف: "المثال على ذلك، أنه حين طالب بضم البحرين إلى حكمه، جرت اتصالات بينه وبين الملك (السعودي الراحل) فيصل (بن عبدالعزيز)، الذي قال له إنه لا مصلحة لشاه إيران بمعاداة جميع العرب، كيف يفكر بأخذ البحرين؟، ونصحه بأن يغض النظر عن الموضوع".

وتابع الأمير "بندر": "كان رأي الشاه بأنه إن غض النظر وتراجع سيصبح في مأزق أمام شعبه، فاقترح عليه الملك فيصل طلب الأمم المتحدة إرسال فريق إلى البحرين لعمل استفتاء حول ما إن كان البحرينيون يرغبون بأن يصبحوا من الفرس أو العرب، ونحن نعرف الإجابة مسبقاً"، وأعلنت الأمم المتحدة النتيجة وقبل بها شاه إيران".

ووصف العلاقة بين الرياض وطهران في عهد الشاه وقبل أخذ "الخميني" زمام السلطة بالقول: "لم تكن فقط علاقة شد وجذب ومناكفات سياسية"، بل كان لها جانب "إيجابي".

وأضاف رئيس الاستخبارات السعودي السابق، أن العداوة بين السعودية وإيران في الوقت الحاضر "سببها ليس خلافا سنيا - شيعيا أو سياسيا، بل خلاف تاريخي فارسي - عربي وذو نظرة عنصرية من الخميني".

ودلل على ذلك، بالقول: "إنه في الحرب العراقية الإيرانية، كان 80% من الجيش العراقي من الشيعة، وكانوا يحاربون ضد إيران، لأنهم لم يكونوا يحاربون (ولاية الفقيه)" أو إيران الشيعية، بل الفارسية وكان (الرئيس العراقي الأسبق) صدام حسين يقنعهم بذلك".