دعا مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي "جون بولتون" الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو"، الذي سحبت الولايات المتحدة اعترافها بشرعيته، إلى "التمتع بعفو" اقترحه خصمه المعارض "خوان غوايدو".
وكتب "بولتون" على "تويتر": "أتمنى لنيكولاس مادورو وكبار مستشاريه فترة تقاعد طويلة وهادئة على شاطئ جميل بعيدا عن فنزويلا".
وأضاف المستشار المقرب من الرئيس "دونالد ترامب": "يجب أن يستفيدوا من عفو الرئيس (غوايدو)، وكلما كان الأمر سريعاً، كان ذلك أفضل".
جاء ذلك بعدما عرض "غوايدو"، الذي يرأس الجمعية الوطنية (البرلمان) وأعلن نفسه رئيسا بالوكالة بدعم من الولايات المتحدة، "العفو" عن "مادورو" في مقابل خروج الأخير من فنزويلا.
وجدد زعيم المعارضة دعوة الجيش الفنزويلي إلى سحب الاعتراف بـ"مادورو" رئيسا، قائلا: "أنا واثق أن في لحظة ما، سيُعبر الجيش عن استيائه وينتهز الفرصة للوقوف إلى جانب الدستور. ليس فقط لأننا نعرض العفو وضمانات".
وكتب "غوايدو"، الأربعاء الماضي، مقالا نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أكد فيه أن دعم الجيش الفنزويلي "حاسم" من أجل الإطاحة بنظام "مادورو"، مشيرا إلى أنه جرى عقد اجتماعات سرية مع عناصر من قوات الأمن، وأن معظم محاوريه اتفقوا على أن الوضع الحالي في فنزويلا لا يمكن أن يستمر.
وغرقت فنزويلا، الدولة النفطية التي كانت في الماضي الأغنى في أمريكا اللاتينية، في أزمة اقتصادية حادة ويعاني سكانها من نقص خطير في المواد الغذائية والأدوية بالإضافة إلى تضخم متزايد بلغ 10 ملايين% عام 2019 بحسب صندوق النقد الدولي) وأدى ذلك إلى تراجع شعبية الرئيس الاشتراكي.
و"غوايدو" الذي كان غير معروف من الرأي العام منذ شهر، أعلن نفسه رئيساً بالوكالة للبلاد الأسبوع الماضي معتبراً أن هناك شغوراً في الحكم إذ ترى المعارضة أن ولاية "مادورو" الثانية التي بدأها في 10 يناير/كانون الثاني، غير شرعية لأنها جاءت نتيجة انتخابات مزورة.
واعترف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بـ"غوايدو" رئيسا مؤقتا لفنزويلا، بعد دقائق من أداء الأخير اليمين أمام أنصاره، وسرعان ما أعقب ذلك بيانات اعتراف مشابهة من كندا وعدد كبير من حكومات تميل لتيار اليمين في أمريكا اللاتينية، بينها البرازيل وكولومبيا جارتا فنزويلا.
وفي المقابل، أيدت كل من روسيا، وتركيا، والمكسيك، وبوليفيا "مادورو" باعتباره الرئيس الشرعي لبلاده، ورفضت أي تدخل خارجي للإطاحة به.
