تركيا: تلبية تطلعاتنا بسوريا أقل كلفة لأمريكا.. ولا نعدم البدائل

الجمعة 1 فبراير 2019 09:02 ص

قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية "فخر الدين ألطون"، إن بلاده ستتخذ بنفسها ما يلزم من إجراءات ضد "المحاولات الرامية لإنشاء ممر إرهابي في سوريا"، مشيرا إلى أن تلبية تطلعات أنقرة أقل كلفة لأمريكا من أي خيار آخر.

وجاء تصريح "ألطون"، خلال لقائه، الجمعة، مع مجلة "كريتر" التي تنشر مقالاتها تحت سقف مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي (سيتا).

ويعني "ألطون" بالممر الإرهابي وجود منطقة نفوذ كردي بشمالي سوريا، الأمر الذي تعتبره أنقرة تهديدا لأمنها القومي، إذ تصنف وحدات حماية الشعب هناك باعتبارها فرعا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، الذي سبق له تنفيذ عمليات إرهابية داخل تركيا.

وشدد رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أنه "على واشنطن أن تدرك بأن كلفة اتخاذ خطوات رغما عن أنقرة أكبر من كلفة تلبية تطلعاتنا والتعاون معنا لأن تركيا لا تعدم البدائل في أي مجال".

وأضاف أن بلاده "ستتخذ بنفسها ما يلزم من إجراءات (في سوريا) دون الاكتراث بأي تهديد".

جاء ذلك بعد ساعات من تصريح القيادي الكردي بمجلس سوريا الديمقراطية (مسد) "بسام صقر" ، الجناح السياسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بأن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، تعهد بحمايتهم من نظيره التركي "رجب طيب أردوغان"، والتمهل في سحب قوات بلاده من سوريا.

وكشف القيادي الكردي أن لقاء جرى بين وفد المجلس و"ترامب" في واشنطن، أكد فيه الأخير أن "الانسحاب الأمريكي سيكون مدروسا وسيتم بتمهل"، لكن لا تراجع عنه.

وشدد "صقر" على أنه "ليس مقبولا بالنسبة للأكراد أن تنشئ تركيا منطقة آمنة تحت إدارتها في سوريا"، مطالبا بـ"نشر قوات دولية على الحدود، وأن تتولى قوات سوريا الديمقراطية الإشراف على الأوضاع الأمنية في المنطقة".

وتمثل وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية.

وقبل أسبوع، استقبل وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا "جيمس جيفري"، في أنقرة لبحث معه المقترح التركي بإنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، وترتيب الأوضاع على الحدود بين البلدين.

وسبق أن أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن بلاده ستتولى إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا، حال تلقيها الدعم المالي من واشنطن والتحالف الدولي، معتبرا أن "مقارنة الوجود التركي في سوريا مع وجود القوى الأخرى، يعد إهانة لتاريخ بلاده".

وأكد "أردوغان" أن إنشاء المنطقة سيتم خلال عدة أشهر، لافتا إلى أن "اتفاق أضنة" المبرم بين أنقرة ودمشق عام 1998، يتيح لتركيا دخول الأراضي السورية عند حدوث أمور سلبية تهدد أمنها.

وحول العملية العسكرية التي تخطط تركيا لتنفيذها شرق نهر الفرات في الشمال السوري، قال الرئيس التركي: "لصبرنا حدود، ولن ننتظر إلى الأبد"، مشددا على أن "تركيا هي القوة الوحيدة التي ستضمن أمن المنطقة".

وطرحت تركيا فكرة المنطقة الآمنة للمرة الأولى خلال الزيارة التي قام بها "أردوغان" إلى واشنطن في مايو/أيار 2013، وتهدف إلى حماية المدنيين الفارين من النزاع في سوريا.

ومن المخطط أن تمتد المنطقة الآمنة بطول 460 كم على امتداد الحدود التركية السورية، وبعمق 32 كم، وستضم مدنا وبلدات من 3 محافظات سورية، هي حلب والرقة والحسكة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أنقرة الأكراد