رصدت وزارة الداخلية الألمانية تزايد أعداد السلفيين في البلاد بشكل مطرد، مشيرة إلى ارتفاع عددهم في الوقت الراهن إلى 11500 شخص، وهو ما يطرح تحديات كبيرة أمام السلطات الأمنية.

جاء ذلك في وقت دعت فيه الاستخبارات الألمانية إلى إجراءات وقائية بهذا الصدد منها حماية أبناء السلفيين من التشدد.

وقالت صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية، في عددها الصادر الجمعة، استناداً إلى وزارة الداخلية، فإن عدد السلفيين في ألمانيا ارتفع في الوقت الراهن إلى 11500 شخص، مشيرة إلى أن عددهم كان قد وصل في 2017 إلى 10800 شخص.

وتعتبر ولاية شمال الراين (ويستفاليا) معقلا للسلفيين في ألمانيا منذ سنوات، وتقول وزارة الداخلية في تلك الولاية إن عدد السلفيين فيها وصل إلى 3100 شخص، وإن هذا الأمر "لا يبعث على الاطمئنان منذ فترة طويلة".

وأوضحت الوزارة أنه لم يطرأ تغيير على مخاطر وقوع هجوم إرهابي في ألمانيا، إذ لا تزال هذه الخطوة مرتفعة، وقالت "ليس لدينا في الوقت الراهن معلومات على مكان أو موعد محدد لشن هجوم، لكن علينا أن نضع في حسباننا بشكل مستمر أن هناك أناساً يدبرون خططاً".

وسبق أن طالب رئيس المكتب الاقليمي لهيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية) في ولاية هامبورغ "لتروستن فوس" بتوسيع اختصاصات المكاتب الإقليمية التابعة للهيئة فيما يتعلق بأبناء العائدين من تنظيم "الدولة الإسلامية" وعائلات السلفيين بشكل عام.

وتعتبر الاستخبارات الداخلية أنه من مصلحة هؤلاء الأطفال أن يكون متاحا لهيئة حماية الدستور تخزين بيانات من دون هم 14 عاما، حتى يمكن تسليم هذه البيانات لسلطات أخرى حال وجود خطورة على مصلحة الطفل، وبالتالي تفادي أن يتحول هؤلاء إلى متشددين.