انتقدت عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي "إلهان عمر" الازدواجية في التعاطي مع (إسرائيل) داخل بلادها واعتبارها "دولة ديمقراطية" في الشرق الأوسط، رغم إقرارها لقانون القومية الذي يعرف دولة الاحتلال بأنها دولة الشعب اليهودي ولا يعترف بالديانات الأخرى التي تعيش فيها.

وقالت "إلهان"، في مقابلة مع شبكة "ياهو نيوز": "عندما يقال عن إسرائيل دولة ديمقراطية أضحك لأنني أعلم أننا سننتقد ذات الأوضاع إذا رأيناها في مجتمع آخر".

وأضافت: "ننتقد ذلك في إيران وفي أي مكان آخر، ونبقى مشاهدين عندما يتعلق الأمر بالسعودية"، واصفة ذلك بـ"التناقض".

وبسؤالها عن كيفية عمل الولايات المتحدة بشكل المثمر من أجل سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قالت: "من خلال اتباع نهج متساو في التعامل مع كليهما"، مشيرة إلى أن الإدارات الأمريكية طالما اتبعت سياسة تعطي أولوية واضحة لدولة الاحتلال. 

وتؤيد "إلهان عمر" حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) علنا، والتي تطالب بسحب الاستثمارات من دولة الاحتلال وفرض العقوبات عليها؛ ما عرضها لهجوم واسع من أنصار اللوبي الإسرائيلي بالولايات المتحدة.

وقوبلت تغريدة نشرتها النائبة ذات الأصول الصومالية حول (إسرائيل) عام 2012 باستنكار "باري وايس" كاتبة الرأى في صحيفة "نيويورك تايمز"، التي انتقدت وصف "إلهان" لـ(إسرائيل) بأنها "قامت بتنويم مغناطيسي للعالم أثناء قيامها بالشر".

وإزاء حملة الهجوم ضدها، اضطرت "إلهان" للتعبير عن أسفها إزاء ما فهم من تعبيرها باعتباره إساءة لليهود، لكنها أكدت على أن انتقادها للحكومة الإسرائيلية "يجب أن لا يعتبر هجومًا على ديانة".

 وأضافت: "من المهم التمييز بين انتقاد عمل عسكري من قبل الحكومة ومهاجمة عقيدة شعب معين (..) لن أخجل من انتقاد أي حكومة عندما أرى الظلم سواء كان مرتكبته السعودية أو الصومال أو حتى حكومتنا".