أعلن عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية نيو جيرسي "كوري بوكر"، عزمه الترشح للرئاسة في انتخابات 2020، لينضم إلى عدد متنام من المتنافسين الديمقراطيين البارزين الذين يأملون في تحدي الرئيس الحالي "دونالد ترامب".

ونشر "بوكر" (49 عاما) رسالة بالفيديو لأنصاره، الجمعة، أعلن خلالها عزمه الترشح، مؤكدا على العودة إلى الوحدة الأمريكية بعد حقبة من الانقسامات السياسية العميقة، ومسلطا الضوء على قضايا عدم المساواة الاقتصادية والظلم العنصري.

وركز "بوكر" على جذوره في منطقة نيوآرك المنقسمة عنصريا، وهي المدينة الواقعة في نيوجيرسي التي أطلقت حياته المهنية كرئيس بلدية، ليصبح بعد ذلك أول سيناتور أمريكي من أصول أفريقية عن الولاية.

وحسب رويترز، قال "بوكر": "معاً سنحول ألمنا المشترك إلى هدفنا المشترك. معاً أمريكا ستنهض".

وأضاف: "أعتقد أنه يمكننا بناء بلد لا يُنسى فيه أحد، ولا يجري إهمال أي شخص فيه؛ حيث يتمكن الوالدان من وضع الطعام على المائدة، وحيث توجد وظائف برواتب جيدة ومميزات جيدة في كل حي، وحيث يبقينا نظام العدالة الجنائية آمنين، بدلا من الزج بمزيد من الأطفال في أقفاص وتوابيت".

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن "بوكر" زار ولايتي أيوا ونيو هامبشاير في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، معتبرة ذلك مؤشرا مبكرا على نواياه في تحدي "ترامب"​.

و"بوكر" هو ثاني أمريكي من أصل أفريقي يعلن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بعد السيناتورة عن كاليفورنيا "كمالا هاريس".

ويُنظر إلى "بوكر" منذ فترة طويلة على أنه نجم صاعد في الحزب الديمقراطي، لكنه سيواجه منافسة شديدة من مجموعة متنوعة من الأعضاء البارزين الآخرين، الذين أعلنوا نيتهم الترشح، مثل "هاريس"، والسيناتورة عن ماساشوستس "إليزابيث وارن"، والنائب في الكونغرس عن هاواي "تولسي جابارد"، ورئيسة بلدية سان أنطونيو بولاية تكساس سابقا "جوليان كاسترو"، وسيناتورة نيويورك "كريستن غيليبراند".

ويفكر نائب الرئيس السابق "جو بايدن"، في دخول السباق، كما أعلن الملياردير "هوارد شولتز"، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "ستاربكس"، الأحد نيته الترشح مستقلا.