معارضة دولية لرفض نتنياهو تمديد عمل بعثة أممية بالخليل

الجمعة 1 فبراير 2019 08:02 ص

قوبل قرار الاحتلال الإسرائيلي بعدم التمديد للبعثة الدولية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة بالاستنكار من قبل عدة دول في مقدمتها تركيا والكويت.

حيث أدانت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، القرار الذي اتخذ من جانب واحد، وفق التليفزيون الرسمي "تي آر تي".

من جانبها، طلبت الكويت عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن حول رفض الاحتلال التمديد للبعثة التي انتهى عملها الخميس، بعد 25 عاما من تواجدها.

وتم نشر بعثة المراقبين في الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بموجب اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي في فبراير/شباط 1994، عندما قتل مستوطن إسرائيلي 29 فلسطينيا بإطلاق النار عليهم وهم يصلون.

وأعلن المستشار السياسي لبعثة التواجد الدولي في الخليل "ماجد رانزي"، أنه تم إبلاغ وزارة الخارجية النرويجية من قبل الخارجية الإسرائيلية، بأنه لن يتم تجديد تواجد بعثة المراقبة الدولية في مدينة الخليل.

ومهمة بعثة المراقبين المدنيين رصد التجاوزات التي يرتكبها المستوطنون أو الفلسطينيون، ولا يحق لعناصرها التدخل مباشرة لدى وقوع حوادث.

وقال "رانزي"، لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن البعثة عملت منذ 20 عامًا في الخليل من أجل حماية الفلسطينيين في البلدة القديمة، ومراقبة الوضع الأمني في المناطق الخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية، وكتابة التقارير للطرفين حول الوضع فيها.

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" البعثة بالانحياز، قائلا عبر حسابه على "تويتر"، الثلاثاء: "لن نسمح بتمديد تواجد قوة دولية تعمل ضدنا".

وعارضت دول أوروبية مشاركة في البعثة القرار الإسرائيلي؛ حيث قال وزير الخارجية الإيطالي "إنزو موافيرو ميلانيزي": "لقد علمنا بهذا القرار مع الأسف، لكننا نواصل جهودنا".

وصرح متحدث باسم الخارجية السويدية أن "السويد وغيرها من الدول المشاركة في البعثة تأسف بشدة للتصريحات الإسرائيلية، ونعتقد أن البعثة مهمة يجب أن تستمر".

وتضم البعثة، التي تقودها النرويج، 64 مراقبا من جنسيات نرويجية وسويدية وإيطالية وسويسرية وتركية، ويتم تجديد مهمتها كل ستة أشهر.

والخليل هي أكبر مدينة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ويعيش فيها نحو 600 مستوطن يحميهم آلاف الجنود الإسرائيليين، بين نحو 200 ألف فلسطيني.

بدوره، شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "صائب عريقات" أن على الدول الوقوف ضد هذا القرار.

وكشف أن "بعثة التواجد الدولي رصدت خلال سنوات عملها 40 ألف جريمة بحق المواطنين في الخليل، خاصة في مناطق مثل البلدة القديمة، وتل الرميدة، وطارق بن زياد، وجبل جوهر، التي تتعرض بشكل يومي لاعتداءات الاحتلال"، حسب "وفا".

وأضاف "عريقات": "شعبنا بحاجة إلى حماية دولية حقيقية أمام ما تخطط له حكومة نتنياهو في حملتها الانتخابية بإعطاء الضوء الأخضر للمستوطنين باستمرار جرائم الحرب، والإعدامات الميدانية، وقلع الأشجار، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت والحصار، والنشاطات الاستيطانية".

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الكويت فلسطين الخليل تركيا إسرائيل بعثة دولية الحرم الإبراهيمي