اجتماعات أممية مصرية مع حماس لبحث المصالحة والتهدئة

الجمعة 1 فبراير 2019 09:02 ص

عقد وفد من الأمم المتحدة، وآخر تابع للمخابرات المصرية، الجمعة، اجتماعين بشكل مشترك مع قيادة "حماس" في قطاع غزة.

بحث الاجتماعات ترتيبات المشهد الفلسطيني، خاصة السياسية التي لها علاقة بالخلاف الفلسطيني المتفاقم، وتلك التي لها علاقة بترتيبات إعادة الهدوء، وتخفيف الاحتقان على حدود غزة.

اللقاء الأول عقد فور دخول المبعوث الأممي للشرق الأوسط "نيكولاي ميلادينوف" إلى قطاع غزة، الجمعة، وشارك فيه الوفد المخابراتي المصري، برئاسة مسؤول الملف اللواء "أحمد عبدالخالق"، الذي وصل القطاع الخميس، ومكث فيه إلى الجمعة.

وعقد الاجتماع في مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، "إسماعيل هنية"، وهو اللقاء الأول الذي يعقد من هذا النوع، حيت جرت العادة على عقد المسؤولين الأميين والمصريين لقاءات منفردة مع قادة "حماس"، حسب صحيفة "القدس العربي".

أما اللقاء الثاني، فعقد بعد انتهاء الأول بساعات، بين قيادة "حماس"، والوفدين الأممي والمصري، واستبقه اجتماع مغلق بين الوفد المصري ورئيس حماس في غزة "يحيى السنوار".

وحسب مصادر، فإن هذه الاجتماعات تشير إلى أهمية الملفات التي تجري مناقشتها بين هذه الأطراف الثلاثة، خاصة وأنها جمعت اثنين من وسطاء عملية التهدئة الأخيرة، التي تشهد تلكؤا إسرائيليا في تنفيذ بنودها، ما يعرضها لخطر الانهيار.

كما ناقشت الاجتماعات، ملف المصالحة المتعثر بين "فتح" و"حماس"، خاصة أن الوسيط الأممي والمصري، أجريا خلال الأيام الماضية لقاءات فيما بينهما، ولقاءات واتصالات مع مسؤولين كبار في حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية، لتجاوز مرحلة الخلاف، والاتفاق على نقطة تعيد الطرفين إلى طريق المصالحة، المهددة هي الأخرى بالانهيار.

وحسب ما يتردد أيضا، فإن الاجتماعات أيضا ناقشت الاستمرار بعملية التهدئة، من خلال البدء في تنفيذ المرحلة الثانية، والتي تشمل مشاريع دولية لتخفيف الحصار عن غزة.

من جانبه، قال "هنية"، عقب اللقاء الأول، أن ما يجري في قطاع غزة "يؤثر على المشهد الفلسطيني والمنطقة"، مضيفا: "قضية فلسطين مركزية، وغزة بصمودها وتضحياتها هي منطقة اجتذاب سياسي واهتمام".

كما لفت إلى أن ما يجري في غزة "يؤثر على كل المشهد الفلسطيني العام والمنطقة»، واصفا اللقاء الثلاثي الذي بحث عديد الملفات بأنه "غير مسبوق".

وأشار إلى أن اللقاء يؤشر إلى أمرين اثنين هما: "المشروع الوطني والقضية الفلسطينية في بعدها السياسي"، و"الأوضاع المتعقلة بغزة ومسيرات العودة وكسر الحصار".

وأوضح "هنية"، أن المشهد العام في غزة والضفة والقدس، وما أبعد من ذلك "في مفترق طرق ومرحلة حساسة يحيط بها الكثير من التحديات"، لكنه قال إن "المشهد يحمل الكثير من الفرص والآفاق".

ومنذ أكثر من شهرين، يجري الوفد المصري زيارات متكررة لقطاع غزة والضفة الغربية و(إسرائيل)، يلتقي خلالها مسؤولين من حركتي "حماس" و"فتح"، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها بلاده حول ملف المصالحة الفلسطينية و"التهدئة" بغزة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

هنية الأمم المتحدة حماس المخابرات المصرية المصالحة التهدئة