يبدي اللواء المتقاعد "علي غديري" عزما على الفوز في الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل، في الوقت الذي يرى فيه مراقبون أن احتشاد الموالاة بشكل واضح لدعم الولاية الخامسة للرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" تعني أن أمر ترشحه بات محسوما.

ورغم تنبؤات قطاع من الإعلام والطبقة السياسية الجزائرية بـ"هزيمة مدوية" للواء "غديري" أمام "بوتفليقة"، فإن الجنرال المغضوب عليه يقول إنه عازم على إحداث "معجزة" في البلد الذي يعيش حالة من "التصحر السياسي"، بحسب قوله.

ويعبر "غديري" عن استعداده لمواجهة الرئيس الحالي أو أي مرشح آخر يختاره النظام، بحسب "الشرق الأوسط".

ويقلل الجنرال، الذي غادر الجيش عام 2015، من دعاوى أنه لا يملك مساراً سياسياً، ولا سابق نضال في أي مجال مرتبط بالحقوق والحريات، متسائلا عما إذا كان الولاة (المحافظون) والوزراء يملكون مسارات سياسية، أو سبق أن ناضلوا في أحزاب: "يا سيدي يوجد على رأس المؤسسات المهمة أشخاص جاءوا من العدم.. أنا لم آت من العدم، وعلى عكس ما يظنه البعض فإن ميلي للسياسة بدأ منذ شبابي".

واعتبر "غديري" أن الولايات الأربعة الماضية لـ"بوتفليقة لم تكن إلا لفترات سابقة؛ لأن نفس منظومة الحكم مستمرة منذ الاستقلال (1962)، بينما تحدوني عزيمة قوية لبناء الدولة الوطنية، التي خطط لها الشهداء ومجاهدو الثورة.

وفي المقابل، انتقد رئيس الوزراء الجزائري "أحمد أويحي"، خلال وقوفه بين أنصاره في التجمع الوطني الديموقراطي، ما قال إنه "خطاب القطيعة" في خطاب البعض، قاصدا "غديري"، فيما بدا أن الموالاة قد اختارت خصمها في الانتخابات المقبلة.

وقال "أويحي" إن "البعض يربط السياسة بالتغيير بل القطيعة ونحن نرى أن المستقبل في الاستمرارية لأننا في بلد يبني وينظم بيته، وخارج من عنق زجاجة الأزمة"، معربا عن أمله في ترشح "بوتفليقة" لولاية خامسة.

وأضاف "أويحي": "قبل شهور لم يتقبلوا دعوتنا لترشح الرئيس، والآن نرى شعلة ترشحه تنير الجزائر وتقترب"، وفقا لما نقلته "الحياة".

ويقول مراقبون إنه بعد خطاب "أويحيى" لم يعد هناك مجال للشك في ترشح "بوتفليقة" ما قد يدفع منافسين محتملين إلى التراجع عن الترشح في اللحظات الأخيرة.