أعطت المحكمة الجنائية في العاصمة التايلاندية بانكوك، موافقتها إلى الادعاء العام على تسليم لاعب كرة القدم البحريني "حكيم العريبي" المشهور بانتقاداته للنظام في البحرين، إلى سلطات بلاده بناء على طلب من الأخيرة.

ولم يتبين على الفور ما إذا كان بحق اللاعب الطعن على القرار أمام محكمة أعلى، أم أن الحكم يعتبر حكما نهائيا.

واعتقلت السلطات التايلاندية العريبي (25 عاما)، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بموجب إشعار من منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول)، عند وصوله إلى تايلاند رفقة زوجته لقضاء شهر العسل.

وألغى الإنتربول الإخطار في وقت لاحق، لكن تايلاند واصلت احتجاز "العريبي"، وتلح البحرين لتسلمه.

وأثارت القضية مناشدات لتايلاند من رئيس وزراء أستراليا والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) كي تفرج عن "العريبي" وتعيده إلى أستراليا بدعوى أنه قد يتعرض للتعذيب في البحرين.

وفي 2014، أصدرت محكمة بحرينية حكما غيابيا بسجن "العريبي" 10 سنوات، بتهمة "تخريب قسم شرطة"، وهي التهمة التي ينفيها اللاعب البحريني.

وقالت صحيفة "بانكوك بوست" التايلاندية (خاصة)، الجمعة، إن "المحكمة الجنائية قبلت طلب النظر في ترحيل العريبي، والذي أرسلته البحرين إلى السلطات التايلاندية في 18 يناير (كانون الثاني) الماضي".

من جهتها، شددت محامية "العريبي"، "نهاهاسيري بيرغمان"، أنها ستتصدى لطلب التسليم "عبر حجج قوية"، وفق المصدر ذاته.

وقال مدير قسم الشؤون الدولية بمكتب المدعي العام التايلاندي، "تشاتشوم أكابين"، إن المكتب يرى أن طلب البحرين يتماشى مع قانون تسليم الأشخاص بتايلاند.

ورغم أن زوجته ناشدت الأربعاء رئيس وزراء تايلاند عدم ترحيله قائلة إنه سيواجه السجن والتعذيب وربما الموت، فإن تشاتشوم قلل من احتمال تعرض العريبي للخطر قائلا: "لا يوجد أيضًا دليل على أنه سيتعرض للتعذيب إذا عاد، لذا يمكنه العودة والدفاع عن قضيته في محكمتهم".

والإثنين، قالت وزارة الداخلية البحرينية، إنها تجري حاليا "إجراءات قانونية" لاسترداد "حكيم العريبي"، المحتجز في تايلاند.

وألقت السلطات التايلاندية القبض على "العريبي" في بانكوك، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بموجب إخطار أصدرته الشرطة الدولية (الإنتربول) بناء على طلب من البحرين.

وكان اللاعب فر من البحرين عام 2014 ومُنح حق اللجوء في أستراليا في وقت لاحق.

وأدين "العريبي" بإتلاف مركز للشرطة عام 2014، وحكم عليه غيابيا بالسجن 10 أعوام، بينما نفي ارتكاب أي مخالفات ويقول إنه كان يشارك في مباراة مذاعة تليفزيونيا في نفس وقت إتلاف مركز الشرطة.

وتعرض "العريبي"، حسب منظمات حقوقية، للتعذيب على يد السلطات البحرينية بسبب الأنشطة السياسة لشقيقه خلال انتفاضة الربيع العربي عام 2011، وتنفي السلطات البحرينية تعذيبه.