حماة.. مجازر الأسد مسكوت عنها منذ الثمانينات

السبت 2 فبراير 2019 06:02 ص

في الثاني من فبراير/شباط من كل عام، يستذكر السوريون بكل ألمٍ ذكرى مجزرة حماة، التي ارتكبها النظام بحق المدنيين عام 1982، وسقط ضحيتها عشرات الآلاف، وسط عجز دولي مستمر عن محاسبة "آل الأسد".

وحول تلك المأساة؛ أكد رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة "عبدالرحمن مصطفى"، أنّ بداية الثمانينيات شهدت أول حراك من أجل تخليص البلاد من "نظام عسكري إجرامي وصل إلى السلطة بانقلاب عسكري عام 1963 ورسّخ نفسه بحركة انقلابية أخرى نفذها حافظ الأسد ضد شركائه عام 1970".

وأضاف: "بدأ حراك متعدد الجهات للمطالبة بالتغيير والإصلاح، وكانت المجزرة التي ترقى إلى إبادة جماعية بحق مدينة حماة؛ هي الجواب".

وتابع: "ما جرى هناك، وصمت العالم عليه، هو ما أوصل الأمور اليوم أيضا إلى ما وصلت إليه"، في إشارة إلى الثورة المستمرة منذ عام 2011.

وشدد "مصطفى"، على أنّ نظام "بشار الأسد" لا يختلف عن نظام أبيه "حافظ".

وأوضح: "لا فرق حقيقي من حيث الإجرام والإرهاب، لكن الفرق المهم أن العالم اليوم يشاهد على الهواء مباشرة المجازر والجرائم، بالمقابل كانت أجهزة المخابرات فقط هي التي تعرف ما يجري على الأرض في الثمانينيات".

وأضاف: "وفي الحالتين لم يقم العالم بواجبه في حفظ الأمن وإنقاذ المدنيين".

ووجه "مصطفى" رسالة إلى العالم مفادها: "هذا هو إرث النظام الذي تمدون له أيديكم؛ لن يتغير شيء؛ والإجرام سيتكرر ويعاد إنتاجه مرة بعد مرة، والإرهاب سيطال الجميع ما لم نتخلص من بؤرته هذه".

وأكد في السياق ذاته، أنّ إرهاب نظام "الأسد"، لم يقتصر على الشعب السوري فحسب؛ بل طال دولا مثل العراق ولبنان وتركيا.

وتابع أنّ الشعب السوري تجاوز نقطة اللارجعة، وأنّ الحل الوحيد هو الالتزام بمسار الحل السياسي وفق بيان جنيف والقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي.

ومجزرة "حماة"، بدأت في 2 فبراير/شباط عام 1982، واستمرت 27 يوما، طالت محتجين في المدينة ضد حكم "آل الأسد".

وقام النظام حينها بتطويق المدينة وقصفها بالمدفعية ومن ثم اجتياحها عسكريا، وارتكاب مجزرة مروعة سقط ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين.

وكان قائد تلك الحملة العقيد "رفعت الأسد" شقيق "حافظ الأسد".

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

مجزرة حماة الأسد الثورة السورية مجازر سوريا حافظ الأسد