قالت مصادر محلية ليبية، ليل السبت، إن 6 من قوات الجنرال الليبي "خليفة حفتر"، قتلوا، وجرح نحو 11 آخرين، في اشتباكات مسلحة وقعت بمدينة درنة، شرقي ليبيا، بحسب ما أوردت قناة "الجزيرة".

ولم تتوفر تفاصيل حول أسباب الاشتباكات في المنطقة التي سيطرت عليها قوات "حفتر" منذ أشهر، بعد أن كانت معقلا لمقاتلين إسلاميين.

وتأتي تلك التطورات بالتوازي مع أنباء أخرى عن خسائر بشرية ومادية منيت بها قوات "حفتر" في الجنوب الليبي، خلال معارك أطلقتها مؤخرا لاستعادة السيطرة على هذه المناطق.

وكان المتحدث باسم قوات "حفتر"، "أحمد المسماري"، أعلن مساء الجمعة، مقتل 3 من قواته، إثر هجوم قوة تابعة للمعارضة التشادية على تمركز للكتيبة 128 التابعة لـ"حفتر" بمنطقة غدوة، جنوبي سبها، بينما تحدثت مصادر أخرى عن عدد أكبر من ذلك.

وأثار تدخل "حفتر" العسكري المفاجئ في الجنوب انشقاقات في صفوف جبهته، شملت عسكريين وسياسيين وإعلاميين. (طالع المزيد).

في سياق متصل، يستعد "حفتر" لإطلاق حملة عسكرية جديدة غرب طرابلس، للسيطرة على مدينة الزاوية، حيث تتواجد مجموعات مسلحة مناوئة لحفتر، وسط وصول إمدادات عسكرية كثيفة بقاعدة الوطية الجوية، جنوب شرق طرابلس، من قاعدتي الرجمة وبنينا، شرقي البلاد، بحسب "العربي الجديد".

يذكر أن صحيفة "الإندبندنت" البريطانية نشرت، السبت، تقريرا قانونيا أعده محامون وحقوقيون في لندن، يشير إلى ارتكاب قوات "حفتر" جرائم حرب في مدينة درنة، تضمنت التعذيب والقتل وتشويه الجثث.

وحث المحامون المحكمة الجنائية الدولية على التحقيق في تلك الجرائم.