اتفاق أمريكي تركي على منطقة آمنة شمال شرقي سوريا

الأحد 3 فبراير 2019 05:02 ص

اتفقت تركيا والولايات المتحدة على عدد من المبادئ المعلقة بإقامة "منطقة أمنية" شمال شرقي سوريا، بعد الانسحاب الأمريكي منها، وسط تمسك واشنطن بقاعدة التنف للحد من نفوذ إيران.

وحسب مصادر، تحدثت إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، فقد تضمنت نقاط الاتفاق اعتماد اسم "المنطقة الأمنية حماية للأمن القومي التركي" وليس "المنطقة العازلة"، وأن يكون عمقها 20 ميلا (بين 20 و32 كيلومترا)، وستكون خالية من القواعد العسكرية الأمريكية ونزع السلاح الثقيل من "وحدات حماية الشعب الكردية".

وقالت المصادر إن هناك رغبة أمريكية تركية بنسخ تجربة "خريطة الطريق" الخاصة بمنبج (إخراج مقاتلي الوحدات من المدينة، دوريات مشتركة، تنسيق أمني، مجالس محلية منتخبة خالية من أنصار الوحدات الكردية) في شرق الفرات بدءا من "المنطقة الأمنية".

ولا تزال هناك نقاط عالقة حول الحظر الجوي والتوغل التركي و"حماية الأكراد"، من المقرر أن تُحسم في اجتماعات اللجنة الأمريكية - التركية في واشنطن، الثلاثاء المقبل، قبل لقاء وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، ونظيره التركي "مولود جاويش أوغلو"، على هامش المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي ضد "الدولة الإسلامية".

وتقترح واشنطن أن يشمل الإبعاد فقط المقاتلين الأكراد غير السوريين والمحسوبين على "حزب العمال الكردستاني" بزعامة "عبدالله أوجلان"، وذلك ضمن تصور أوسع تربطه بالعملية السياسية بين أنقرة و"حزب العمال".

وسبق أن طلبتْ واشنطن من دول أوروبية المساهمة في دعم هذه المنطقة، الأمر الذي بحثه المبعوث الأمريكي "جيمس جيفري"، في باريس قبل يومين، فيما طلبت دول أوروبية توضيحات حول الموقف النهائي لواشنطن.

يشار إلى أن قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب"، الانسحاب من سوريا، فاجأ أيضا حلفاءه في أوروبا الذين سبق وأن استجابوا لدعوته في ربيع العام الماضي، وزادوا مستوى الانخراط العسكري و"المشاركة في تحمل العبء"، بإرسال قوات خاصة لتقاتل مع ألفي جندي أمريكي تنظيم "الدولة الإسلامية".

وتشكك روسيا بجدية في الانسحاب الأمريكي، وتقديم طلب خطي بتسلم قائمة بأمكنة وكمية السلاح الثقيل والقواعد الأمريكية شرق سوريا، وجدول زمني لخروجها أو تفكيكها أو تدميرها.

  كلمات مفتاحية

سوريا أمريكا تركيا الأكراد منطقة آمنة

تركيا: لم نتفق مع أمريكا بشأن المنطقة الآمنة في سوريا