العراق يشيع روائيا اغتيل عقب انتقادات لإيران

الاثنين 4 فبراير 2019 05:02 ص

شُيعت في مدينة كربلاء العراقية، جنازة الكاتب والروائي "علاء مشذوب"، الذي اغتيل بـ13 رصاصة ليل السبت بالقرب من منزله، وسط تنديد واسع بالحادث.

وحمل مشيعون نعش "مشذوب" ملفوفا في علم العراق، الأحد، ورفعوا لافتات كتب عليها "هنيئا لك الشهادة".

وطالب "أحمد طلال" أحد شيوخ قبيلة الخفاجي التي ينتمي لها الكاتب الراحل، القوات الأمنية بالإسراع بالكشف عن هذه الجريمة البشعة التي اغتالت رمزا من رموز كربلاء، بحسب "رويترز".

وأصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بيانا ندد فيه بالحادث، واصفا إياه بـ"الفاجعة"، التي تعد استهتارا بدماء المواطنين والأدباء منهم على وجه الخصوص".

وحمل الاتحاد، الجهات الحكومية، المسؤولية كاملة، متهما إياها بالعجز عن حفظ الأمن العام.

وقالت شرطة كربلاء، في بيان: "ستوافيكم قيادة شرطة كربلاء، ومثل ما عودتكم في كشف أكبر الجرائم الغامضة، عن كشف هذه الجريمة النكراء، وستضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الاعتداء على أهلها وزائريها والعبث بأمنها واستقرارها".

وتسبب اغتيال "مشذوب" المعروف بانتقاداته لإيران وتنامي دور رجال الدين، في إطلاق حملة استنكار واسع للجريمة على مواقع التواصل، ومطالبات بكشف الجناة.

وعلق على الحادث محرر الشؤون العراقية في قناة "الجزيرة"، "حامد حديد" قائلا: "الدكتور #علاء_مشذوب ابن #كربلاء أستاذ ومثقف وناشط ضد فساد الأحزاب الشيعية في #العراق، قتلته ميليشيا وهو على دراجته قرب منزله بـ ١٣ رصاصة، والمبكي أن وزير الثقافة المنتمي لمليشيا العصائب نعاه متوفيا وكأنه فارق الحياة على فراشه، والمضحك في نعي وزير الثقافة أنه أخطأ في كتابة القرآن!".

وكتب الصحفي العراقي "محمد الجميلي"، عبر "تويتر"، قائلا: "اغتيال الروائي علاء مشذوب في كربلاء، ثلاث عشرة رصاصة مزقت جسده بعدد السنوات الثلاثة عشر التي ذكرها في منشوره عن الخميني، هل كان لمزه للخميني السبب، أم منشوره السابق عن إيران، أم رواياته التي لم ترق للعمائم الحاكمة، أم مشاركته في المظاهرات، أم كل ذلك؟!!".

وقال رئيس اتحاد الصحفيين العرب في السويد "علي الجابري": "كان يعرف أنه سيقتل.. ويعرف قاتليه؟! لكنه قال كلمته وغادر.. هكذا هم الرجال .. يموتون بشرف".

وعلق الروائي العراقي "أحمد سعداوي"، على "فيسبوك"، "أي خسّة ونذالة وجبن أن تطلق النار على شخصٍ أعزل إلا من كلماته وأحلامه. العار سيلاحق المجرمين والقتلة أينما كانوا. والعار سيلاحق السلطات المحلية في كربلاء ومن خلفهم أجهزة وزارة الداخلية، إن لم تسارع للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت.. عزيزي دكتور علاء، لقد ارتحت من محنتنا الكبيرة".

وُلد "علاء مشذوب" في 24 يونيو/حزيران عام 1968، وهو أستاذ بكلية الفنون الجميلة. وكاتب في عدة صحف عراقية، وله مجموعة كتب منها "كتاب الجسد صورة سرد، وموجز تاريخ كربلاء الثقافي، وآدم سامي مور"، وألّف روايات مثل "شيخوخة بغداد، مدن الهلاك والشاهدان، وباب الخان، وجريمة في فيسبوك، انتهازيون ولكن، وحمام اليهودي، وشارع أسود".

وجريمة اغتيال "مشذوب"، ليست الأولى التي تستهدف كاتبا أو أو فنانا أو ناشطا في العراق، إذ شهد العام الماضي، سلسلة من الجرائم، منها اغتيال وصيفة ملكة جمال العراق "تارة فارس"، والممثل "كرار نوشي"، وخبيرة التجميل "رفيف الياسري"، وغيرهم.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

روائي عراقي علاء مشذوب العراق إيران كربلاء وزارة الثقافة العراقية