مثل لاعب كرة القدم البحريني المحتجز "حكيم العريبي"، أمام محكمة تايلاندية، الإثنين مكبل القدمين، وبلباس السجن، للدفاع ضد قرار تسليمه للبحرين، الذي أقرته المحكمة الجنائية التايلاندية قبل يومين.

وتواجد مراسلون وناشطون ومسؤولون، بمن فيهم السفير الأسترالي المكلف إلى تايلاند "آلان ماكينون"، لاستقبال "العريبي" الذي فر من بلاده من بلاده عام 2014 وحصل على وضع لاجئ في أستراليا عام 2017، حيث يلعب حاليل لفريق ملبورن.

وناشد لاعب كرة القدم الحضور مستغيثا: "لا ترسلوني إلى البحرين"، والتي يقول إنه سيواجه الاضطهاد والتعذيب في حال  تم تسليمه لها.

من جانبها، قالت "نهاهاسيري بيرغمان"، محامية "العريبي"، إنها ستطعن في عملية التسليم أمام المحكمة لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان.

وتأتي جلسة الاستماع، اليوم، بعد مرور أكثر من شهرين على اعتقال الشاب البالغ من العمر 25 عاماً في مطار سوفارنابومي الدولي ببانكوك، عند وصوله إلى تايلاند رفقة زوجته لقضاء شهر العسل في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بموجب إشعار من منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول).

وألغى الإنتربول الإخطار في وقت لاحق، لكن تايلاند واصلت احتجاز "العريبي"، انتظارا لوصول الوثائق القضائية من البحرين، والتي وصلت الأسبوع الماضي فقط.

وكان قد جرى إدانة "العريبي"، غيابيا عام 2014 لاتهامه بتخريب مركز شرطة في عام 2012، وهى التهمة التي نفاها، قائلا إنه كان يشارك في تمثيل البحرين في مباراة ضد قطر في ذلك الوقت.

وقال "العريبي" إنه تعرض للتعذيب في بلده الأصلي بسبب انتقاده لأحد أقارب العائلة المالكة.

وأطلقت مجموعات حقوق الإنسان والقائد السابق لفريق كرة القدم الوطني الأسترالي والمعلق الرياضي البارز "كريج فوستر"، مبادرات لإطلاق سراح "العريبي" والسماح بعودته إلى أستراليا.

وقال "فوستر" للصحفيين: "لا يمكن أن يكون لدينا وضع يكون فيه رياضي في بلد مثل تايلاند ثم يتم اعتقاله تعسفيا".

وأضاف "أن المجتمع الرياضي الدولي يجب أن يكون قوي في إدانته للبحرين وتايلاند فيما يتعلق بالطريقة التي يتصرفون بها".