مصر تبلغ فرنسا رفضها عودة سوريا للجامعة العربية بقمة تونس

الاثنين 4 فبراير 2019 07:02 ص

أكدت مصادر مطلعة أن وزير الخارجية المصري "سامح شكري" أبلغ المسؤولين الفرنسيين، خلال زيارة الرئيس "إيمانويل ماكرون" إلى مصر الأسبوع الماضي، بأن "القاهرة لا تؤيد عودة سوريا إلى الجامعة العربية بقمة تونس المقررة في مارس/آذار المقبل".

وأوضحت المصادر أن "شكري"، قال خلال مشاوراته، إنه لا يعرف "لماذا يسمح بمكافأة سوريا عبر العودة إلى الجامعة العربية، خاصة أن نظام (بشار الأسد) يرفض المشاركة بأي مسار سياسي للحل"، وفقا لما نقلته صحيفة الحياة اللندنية.

وإزاء ذلك، اعتبر مصدر في الرئاسة الفرنسية أن موقف مصر من النظام السوري اقترب من الموقفين الأمريكي والفرنسي.

وترى باريس أن النظام السوري عليه أن يوافق على التقدم بخطوة نحو الحل السياسي ويوافق على الاجتماع مع فريق الأمم المتحدة وعلى مبدأ المفاوضات، وتحبذ أن تقوم روسيا بالمزيد من الضغوط بهذا الاتجاه، لأن موسكو بحاجة للدول الغربية في 3 أمور، هي إعادة اعمار سوريا، ورفع العقوبات عن نظامها، إضافة إلى إعادة الشرعية الوطنية لنظام "بشار الأسد" الذي يمثل دعمه على وضعه الحالي مشكلة للروس.

وفي هذا الإطار، زار المبعوث الأمريكي لسوريا "جيمس جيفري" باريس، الأسبوع الماضي؛ للتنسيق مع المسؤولين الفرنسيين حول اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا، الذي يعقد بعد غد (الأربعاء) في واشنطن على هامش الاجتماع الدولي لمكافحة الأرهاب.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن هناك توافقاً بين الموقفين الأمريكي والفرنسي حول الموقف من النظام السوري خلال الفترة المقبلة.

وكانت تونس قد أعلنت، أواخر الشهر الماضي، تأييدها لتمثيل سوريا بالقمة العربية المقبلة، وقالت على لسان وزير خارجيتها "خميس الجهيناوي"، إن المكان الطبيعي لدمشق هو داخل الجامعة العربية.

وخلال الأسابيع الماضية، سعت دول عربية، سبق أن دعمت المعارضة المسلحة ضد رئيس النظام السوري "بشار الأسد" للتصالح معه بعد مكاسب حاسمة حققتها قواته في الحرب بدعم روسي - إيراني.

وفي هذا الإطار، أعلنت كل الإمارات والبحرين إعادة فتح سفارتيهما في دمشق، بعد سنوات من إغلاقها.

يذكر أن وزراء الخارجية العرب قرروا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، تعليق عضوية نظام "بشار الأسد" بالجامعة العربية؛ لرفضه آنذاك خطة عربية لتسوية الأزمة في بلاده، بعد شهور من اندلاع احتجاجات ضده.

  كلمات مفتاحية

فرنسا مصر سوريا إيمانويل ماكرون سامح شكري تونس روسيا إيران