أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية "عادل الجبير"، الإثنين، أن بلاده تجري مشاورات مع عدة دول عربية للحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وإبعات القوات الخارجية عنها.
ولدى مشاركته في الاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي، في بروكسل، أشار الوزير السعودي إلى أن الاجتماع فرصة للتشاور وتبادل الآراء وتعزيز التعاون لتجاوز التحديات واستغلال الفرص المتاحة.
وأضاف أن العلاقات بين الدول العربية والأوروبية تاريخية ومميزة، وهناك فرص واعدة فيما يتعلق بالتجارة والاستثمار بين الدول العربية والدول الأوروبية.
وفي السياق، أكدت مفوضة الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغريني"، أن "التوصل إلى حل سياسي في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة من الشروط المسبقة لتطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد"
وأضافت أن الاتحاد سيواصل دعمه للدول التي تستضيف اللاجئين السوريين على أراضيها، مشيرة إلى تنظيم مؤتمر بروكسل الثالث الداعم لسوريا، بين يومي الـ 12 والـ14 من مارس/آذار المقبل، وفقا لما نقلته وكالة "الأناضول".
وتتمسك الدول الأوروبية والمانحة بموقفها من ربط المشاركة في إعمار سوريا بتحقيق تقدم بالعملية السياسية، إضافة إلى ضبط التطبيع العربي مع النظام في دمشق.
وكشفت مصادر دبلوماسية عن وجود توافق عربي حاليا بشأن التريّث إزاء التطبيع مع دمشق، وأن ذلك جاء لأسباب عدة أولها حديث النظام علنا أنه لم يقدم طلبا إلى جامعة الدول العربية للعودة إليها، وفقا لما نقلته صحيفة الشرق الأوسط.
يذكر أن الأردن استضاف اجتماعا ضم وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين والكويت ومصر، أواخر الشهر الماضي، لبحث أزمات المنطقة كافة، وعلى رأسها الأزمة السورية، ومدى إمكانية عودة مقعد دمشق إلى الجامعة.
