فنزويلا تقرر مراجعة علاقاتها بالدول الأوروبية المعترفة بغوايدو

الاثنين 4 فبراير 2019 05:02 ص

أعلنت حكومة الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادور"، اعتزامها مراجعة علاقاتها مع الدول الأوروبية التي اعترفت بزعيم المعارضة "خوان غوايدو"، الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفنزويلية، الإثنين، ردا على إعلان 15 دولة أوروبية اعترافها بـ"غوايدو" رئيسا للبلاد.

وقالت الخارجية الفنزويلية إن حكومة البلاد "تعرب عن رفضها القاطع للقرار الذي اتخذته حكومات أوروبية وخضعت فيه رسميا لاستراتيجية إدارة الولايات المتحدة الخاصة بإسقاط الحكم الشرعي للرئيس نيكولاس مادورو".

وأضافت الوزارة: "ستقوم حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية بمراجعة علاقاتها الثنائية مع هذه البلدان بصورة شاملة واعتبارا من اللحظة الحالية".

والإثنين، أعلنت مجموعة واسعة من الدول الأوروبية اعترافها بـ"غوايدو" رئيسا لفنزويلا، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد وبرتغال والنمسا وهولندا والدنمارك والتشيك وبولندا وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا وفنلندا.

وتم ذلك بعد أن وجه الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، إنذارا لسلطات "مادورو" هدد فيه بالاعتراف بـ"غوايدو" حال عدم إجراء انتخابات رئاسية "ديمقراطية" في البلاد.

وعلى صعيد آخر، قال "مادورو"، الإثنين، إنه طلب من بابا الفاتيكان "فرنسيس" المساعدة في مد جسور الحوار بين الفنزويليين لتجاوز أزمة بلادهم.

ونقلت قناة "سكاي تي جي -24" الإيطالية عن "مادورو" قوله: "لقدر بعثت رسالة إلى البابا فرنسيس، وآمل أن تكون في طريقها إلى روما والفاتيكان أو قد وصلت إلى هناك.. طلبت منه بذل كافة الجهود لمساعدتنا في سلوك طريق الحوار".

وفى المقابل نقلت وكالة أنباء "تاس"، الإثنين، عن مصدر بالفاتيكان قوله إن البابا كان قد أفصح عن موقفه من أزمة فنزويلا في وقت سابق، ولم يطرأ عليه أي تغيير، رافضا التعليق على حقيقة إرسال "مادورو" رسالة إلى البابا.

وقبل أيام دعا البابا لتسوية سلمية للأزمة في فنزويلا، كما أشار إلى أنه لا يرى أن من حقه إعطاء التوصيات للفنزويليين حول "ما هي الدول التي يجب عليهم الإصغاء لها"، مؤكدا أنه "يدعم الشعب الفنزويلي كله".

 وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، إثر تنصيب زعيم المعارضة رئيس البرلمان الفنزويلي "خوان غوايدو"، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بـ"غوايدو" رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته دول بينها كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وتشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا، وبريطانيا، وإسبانيا، وفرنسا، و(إسرائيل).

في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا، وتركيا، والمكسيك، وبوليفيا، شرعية "مادورو" الذي أدى في يناير/كانون الثاني الماضي، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.

وعلى خلفية ذلك، أعلن "مادورو" قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.

  كلمات مفتاحية

فنزويلا نيكولاس مادورو خوان غواندو دول أوروبية علاقات دبلوماسية الاتحاد الأوروبي تنازع السلطة الأزمة الفنزويلية