قال الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبوالغيط" خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع وزاري ببروكسل، الإثنين، إنه لا يوجد توافق عربي كامل، حتى الآن، على عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وأوضح "أبوالغيط" أن "أي عودة لسوريا لشغل المقعد يتوقف على وجود توافق عربي كامل، وحتى هذه اللحظة هناك تحفظات".

وتابع: "لست في وضع لأن أتحدث عمن يتحفظ ومن لا يتحفظ، ومن له رؤية، ومن لا يفضل أن يكشف عن رؤيته، ولكن في اللحظة التي نستشعر أن هناك توافقا كاملا، عندئذ فقط يجب أن يصدر قرار من مجلس وزراء الخارجية العرب يدعو وفدا سوريا من دمشق إلى شغل المقعد، ولم نصل إلى هذه اللحظة بعد".

وأضاف "أبوالغيط" أن "الحل السياسي يظل هو المخرج الوحيد للأزمة السورية، وفقا للقرارات الأممية ذات الصلة".

والأحد، قال نائب وزير الخارجية السورية "فيصل المقداد" إن ما وصفها، بمحاولات فرض شروط على دمشق لإنهاء تعليق عضويتها في الجامعة العربية "لن تنجح"، داعيا الأمم المتحدة لمقاطعة مؤتمر بروكسل للمانحين المقرر منتصف الشهر الجاري.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2011، علقت الجامعة العربية عضوية سوريا نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، لا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت حكومة "بشار الأسد" المسؤولية عن مقتل مدنيين.

ومنذ بدء الصراع في سوريا، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، أو خفّضت علاقاتها مع الحكومة السورية، ولكن دعوات عدّة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات، واستعادة سوريا بالتالي عضويتها في جامعة الدول العربية.

وأعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق الشهر الماضي، فيما قام الرئيس السوداني، "عمر البشير"، بزيارة لدمشق، في ذات الشهر، التقى فيها رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، في زيارة هي الأولى لزعيم عربي للبلاد منذ اندلاع الأزمة السورية.

كما رفع الأردن الشهر الماضي، تمثيله الدبلوماسي لدى النظام السوري بتعيين قائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الأردنية بدمشق.