إسرائيل والإمارات.. اسمان بالبنط العريض على خلفية صورتين لمعلمين بارزين من كل بلد، اختار حساب "إسرائيل في الخليج" على موقع "تويتر" أن يرفقهما بالإعلان عن إعادة انطلاقه، الثلاثاء، بعد توقف دام أكثر من 4 سنوات.
وقدم الحساب نفسه لجمهوره الجديد باعتباره "سفارة افتراضية" تهدف إلى "تعميق التفاهم بين شعوب دول الخليج وشعب إسرائيل في جميع المجالات"، وفق ما جاء في تغريدة نشرت اليوم.
وكانت أخر تغريدة نشرت على حساب "إسرائيل في الخليج" بتاريخ 10 ديسمبر/كانون الأول 2014.
وافتتح الحساب انطلاقته، اليوم، بتغريدة عن زيارة قام بها الحاخام اليهودي البارز "ميخائيل شودريخ" إلى أبوظبي، دون أن يكشف عن تاريخ الزيارة.
ويتزامن إعادة إطلاق الحساب مع إعلان صحيفتي "يديعوت أحرونوت" و"جيروزاليم بوست" العبريتين أن الإمارات اعترفت رسميا بالجالية اليهودية على أراضيها.
وأوضحت الصحيفتان أن هذه الخطوة جاءت ضمن برنامج التسامح الذي أطلقته الإمارات بمناسبة زيارة بابا الفاتيكان "فرنسيس"، التي بدأت الأحد، وتنتهي اليوم. ويعد "فرنسيس" أول بابا للفاتيكان يزور شبه الجزيرة العربية.
وفي مقابلة مع صحيفة "ذي ناشيونال" المحلية، قال "شودريخ" الذي يشغل منصب كبير حاخامات بولندا إن "هناك جالية يهودية صغيرة ونابضة بالحياة تريد العيش في الإمارات، وتريد أن تكون يهودية وتشعر بالراحة لكونها يهودية. وهذا شيء لم يكن واضحا قبل ثلاث إلى خمس سنوات. هذا هو خبر هائل".
وأضاف: "الجالية اليهودية في الإمارات لم تعد سرًا"، لافتا إلى أن وجود الجالية اليهودية في الإمارات يمكن أن يساعد في تخفيف حدة التوتر بين الإسلام واليهودية، على حد قوله.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال الحاخام اليهودي الأمريكي "مارك شناير" إن دول الخليج تتنافس لتوطيد علاقتها مع (إسرائيل)، متوقعا أن يشهد العام الجاري علاقات دبلوماسية رسمية بين (تل أبيب) وعواصم خليجية.
وتصاعدت خطوات التطبيع في الخليج مؤخرا، خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، إلى سلطنة عمان ولقائه السلطان "قابوس بن سعيد"، وكذلك استقبال إمارة أبوظبي وزيرة الرياضة والثقافة بدولة الاحتلال "ميري ريغيف" على رأس وفد رياضي، أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
