حكاية إيطالي قاتل 22 عاما مع الفلسطينيين ومات يحلم بالانتصار

الثلاثاء 5 فبراير 2019 08:02 ص

لم يكن الإيمان بالقضية الفلسطينية يوما مقتصرا على العرب؛ فقد سجل التاريخ تضحيات وبطولات لغربيين دافعوا عن تلك القضية، ومن بينهم شاب إيطالي قاتل في صفوف الفلسطينيين لمدة 22 عاما؛ ما أدى في النهاية إلى مقتله دفاعا عن القضية.

ووفق موقع "روسيا اليوم"، تقول المعلومات المتوفرة عن هذا الإيطالي إن اسمه "فرانكو فونتانا"، وإنه ولد في مدينة بولونيا الواقعة شمالي البلاد.

وتبنى الرجل القضية الفلسطينية وترك حياته المتيسرة ماديا في بلاده لينضم إلى المقاومة الفلسطينية في لبنان، ويقاتل في صفوفها لسنوات طويلة.

ومن المآثر التي تنسب إلى هذا المقاتل، إضافة إلى تضحيته بنفسه، أنه باع جميع الأملاك التي ورثها عن والده وتبرع  بقيمتها للمخيمات الفلسطينية.

ويُقال عن "فرانكو فونتانا"، الذي اعتنق الإسلام واصبح اسمه "جوزيف إبراهيم"، إنه كان يشتهر بإجادته استخدام سلاح راجمات الصواريخ "الكاتيوشا"، ودقة تصويبه، وإنه نفذ عدة عمليات قصف استهدف بها (إسرائيل) من جنوب لبنان.

وقيل أنه بعد مرور سنوات على توقف القتال، سعى إلى الالتقاء برفاق السلاح، وبحث عنهم في المخيمات الفلسطينية، وحين التقى بواحد منهم في مخيم مار الياس في بيروت، تصادف أن فارق الحياة هناك في يونيو/حزيران 2015.

 

 

وذكر في هذا السياق أن السفارة الإيطالية في بيروت تدخلت في محاولة لنقل جثمانه إلى بلاده، حيث فاجأ خبر وفاته الجميع، وأوصى "فرانكو" أن يدفن في فلسطين، وإذا تعذر ذلك، ففي مخيم اليرموك أو عين الحلوة.

وكتب "جوزيف" في وصيته قائلا: "قد أموت ولا أشهد تحرير فلسطين، ولكن أبنائي أو أحفادي حتما سيرون تحريرها، وعندها سيدركون قيمة ما قدمته لهذه الأرض الطيبة ولهذا الشعب الصلب".

  كلمات مفتاحية

فلسطين القضية الفلسطينية المقاومة الفلسطينية إيطاليا جوزيف إبراهيم فرانكو فونتانا