كشفت رسالة منسوبة لعائلة أحد المعتقلين في السجون السعودية، عن تعرض معتقلي الرأي في المملكة لانتهاكات بشعة، وتعذيب جسدي ونفسي.
وسلطت الرسالة الضوء على عدد من الانتهاكات التي يتم ارتكابها داخل السجون السعودية، والتي تصل إلى التهديد باغتصاب الزوجات والأمهات.
وذكرت الرسالة، دون كشف هوية مرسلها، أن سجانا ظل يركل معتقلا حتى كسرت قدمه، بالإضافة إلى استمرار عملية ضرب المعتقلين، وحبسهم في زنازين انفرادية.
وأضافت الرسالة التي نشرها حساب "معتقلي الرأي" على "تويتر"، أن إدارة السجن تتعمد قطع الماء البارد، وترك ماء السخان شديد الحرارة، فضلا عن رفع مستوى التكييف في الشتاء.
وتلقى معتقلون تهديدات باغتصاب زوجاتهم وبناتهم حال عدم الاعتراف بما يطلب منهم، بالإضافة إلى تعمد التفتيش ليلا ومصادرة المتعلقات الشخصية، وكذلك تجديد محاكمة من انتهت فترة محكوميتهم.
واختتم صاحب الرسالة، بالقول: "أقسم بالله أن من يعيش الآن في بلاد الحرمين يعيش في رعب وتخوف من المصير القادم".
وأمس، نشر حساب "معتقلي الرأي" رسالة من إحدى عائلات المعتقلين في السعودية كشفت أن "دم المعتقل يسيل بسبب الجَلد والضرب، ويُترك في مكان بارد جدا كي يجف الدم وتلتصق الثياب بمكان الجروح ثم تنزع الثياب بقوة بعدها".
وأضافت الرسالة أن المعتقلين يتعرضون لركلات متتالية وتكوى أجسادهم بالسجائر.
ودعا الحساب جميع عوائل المعتقلين للكشف الفوري عن جميع ما يتعرض له أبناؤهم من انتهاكات وتعذيب.
وتطالب منظمات حقوقية، السلطات السعودية بالسماح لهيئات المراقبة المستقلة، بما فيها المنظمات الدولية، بلقاء المعتقلين في سجونها، للإطلاع على حقيقة أوضاعهم، لكن الرياض رفضت ذلك الطلب.
ومنذ 10 سبتمبر/أيلول 2017، تشهد السعودية حملة اعتقالات طالت المئات، وسط تقارير عن انتهاكات بشعة تمارس بحقهم.
