قال رئيس الاستخبارات السعودي السابق "بندر بن سلطان" إن الملك السعودي الراحل "عبدالله بن عبدالعزيز" انفعل على رئيس النظام السوري "بشار الأسد" خلال زيارته الأخيرة للمملكة ووصفه بالكاذب إثر نفيه تورط دمشق في اغتيال "رفيق الحريري".

وأضاف "بن سلطان" في مقابلة أجرتها معه صحيفة "إندبندنت عربية" نشرت الثلاثاء، أن "زيارة الأسد في 17أكتوبر/تشرين الأول 2010 جرت بعد استدعائه من قبل العاهل السعودي السابق، الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكانت الإشكالية لبنان، ومقتل رفيق الحريري وتسليم الضباط للأمم المتحدة".

وتابع: "قال بشار للملك عبدالله يا جلالة الملك، الحقيقة أنا لست عاتبا ولكن اللبنانيين سيئون ويقول صحفيوهم إنك مستاء مني، وإنك تقول عني أحيانا كلاما ليس جيدا".

وزاد: "الأمير سلطان بن عبدالعزيز ابتسم، ولم يظهر الأمير نايف أي ملامح، وبدأنا جميعنا نلتفت إلى الملك منتظرين ما سيقوله، فقال له الملك عبدالله: بشار أنا أعرف عمك قبل والدك، ثم عرفت والدك، ولا تستطيع أن تقول عنه أي شيء غير أنه (حافظ) صادق، لم يكذب أبدا، أما أنت، فكاذب ثم كاذب ثم كاذب، كذبت على بندر وكذبت علي وأنا أسامح في كل شيء إلا من يكذبون علي"، بحسب "بن سلطان".

وبحسب "بن سلطان" فقد "تفاجأ الأسد برد فعل الملك ورده"، وقال له مرتبكا: "لكن يا جلالة الملك أنا رئيس العربية السورية… أنا رئيس العربية السورية"، لكن الملك "عبدالله" رد "منفعلا"، حسب ما نقل الأمير "بندر"، وقال له: "وإن كنت رئيس سوريا؟ أنت كاذب وليس عندي ما أضيفه".

ولفت إلى أن العاهل السعودي السابق بعد هذا القول "قام وخرج"، مشيرا إلى أنه غضب من الرئيس السوري "رغم وقوف السعودية إلى جانبه منذ اليوم الأول لتوليه الحكم".