أثارت التقارير التي أفادت باحتجاز السلطات الإماراتية مواطنا بريطانيا يدعي "عيسى أحمد"؛ لارتدائه قميص المنتخب القطري خلال مباراة العنابي ونظيره العراقي في دور الـ16 ببطولة كأس آسيا 2019، ردود فعل غاضبة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وفى المقابل نفت السلطات الإماراتية بعد تزايد حدة الانتقادات صحة هذه التقارير، وقالت إن الشاب البريطاني ألقي القبض عليه بتهمة تقديم بلاغ كاذب للشرطة يتعلق بتعرضه لاعتداء، وليس إبداء تعاطف مع قطر.
وأسدل الستار على البطولة الآسيوية في 1 فبراير/شباط الجاري بتتويج قطر باللقب على حساب اليابان بعد تخطيها المنتخب الإماراتي المضيف للبطولة، في مباراة شهدت تجاوزات كبيرة من قبل جماهير "الأبيض".
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في "تويتر" مع خبر اعتقال السلطات الأمنية في الإمارات للشاب البريطاني.
وقال مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "جون سيمبسون" في تغريدة، إن مواطنا بريطانيا تم احتجازه في الإمارات بسبب ارتدائه قميص المنتخب القطري، أي دعم لقطر يعد جريمة هناك.
وعلى نفس المنوال علق حساب تابع للمدير التنفيذي السابق لنادي "ليدز يونايتد" الإنجليزي "دافيد هاي" الذي سبق أن اعتقلته السلطات الإماراتية قبل سنوات: "أشعر بالاشمئزاز إزاء تصرف الإمارات بسجن مشجع لارتدائه قميص قطر، لا ينبغي استخدام الرياضة كأداة للاعتداء والقمع".
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن "عيسي أحمد" (26)، وهو أحد مشجعي فريق أرسنال، سافر إلى الإمارات لقضاء عطلةٍ الشهر الماضي، واستغل تواجده هناك لحضور مباراة قطر والعراق في الدور ثمن النهائي، التي جرت في 22 يناير/كانون الثاني الماضي.
وارتدى الشاب قميص منتخب قطر، وهو لا يعلم أن القيام بذلك يعد جريمة يعاقب عليها في الإمارات بغرامة كبيرة وحكم بالسجن.
ويحذر موقع وزارة الخارجية البريطانية المسافرين، بأن الإمارات تعاقب منذ السابع من يونيو/حزيران 2017 أي متعاطف مع قطر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو بأي وسيلة اتصال أخرى، وأن المدانين يمكن أن يتعرضوا لغرامة كبيرة أو تفرض عليهم أحكام بالسجن.
وعبر مغردون آخرون عن سخريتهم من تغاضي السلطات الإماراتية عن المشجعين الذي تخلوا عن الروح الرياضية ورشقوا المنتخب العنابي بالأحذية بعد خسارة فريقهم، وأيضا رفعها لشعار التسامح:
