مجتمع السلم الجزائرية ترفض ترشح بوتفليقة لولاية خامسة

الأربعاء 6 فبراير 2019 05:02 ص

أكدت حركة "مجتمع السلم" الجزائرية، الأربعاء، أن الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" غير قادر على الاستمرار في الحكم بسبب طبيعة مرضه، مشددة على أن ترشحه لولاية خامسة "ليس في مصلحته".

وأوضحت الحركة المحسوبة على تيار "الإخوان المسلمون"، في بيان، أن من سمتهم بـ"المنتفعين والمستفيدين من الوضع القائم بالجزائر" يدفعون "بوتفليقة" للترشح من أجل مصالحهم، مشيرة إلى أنهم "بدؤوا في قرع طبول الولاية الخامسة منذ أشهر".

وشدد بيان الحركة على أن "هؤلاء يتحملون المسؤولية كاملة أمام المخاطر التي تهدد الجزائر جراء هذا الأمر" واصفة مواقفهم وتصرفاتهم بأنها "ستبقى شاهدة عليهم في تاريخهم".

وأشادت الحركة بما اعتبرها "هبة كبيرة للمناضلين والمواطنين والمنتخبين" لدعم ترشيح رئيسها "عبدالرزاق مقري" من خلال منحه توقيعاتهم لتعزيز ملف ترشيحه بالانتخابات الرئاسية، مؤكدة أن عملية جمع التوقيعات تسير بوتيرة أعلى وأسرع مما كان مخططا لها.

ودعت الحركة المواطنين المؤمنين بقيم بيان نوفمبر/تشرين الثاني 1954 (تاريخ اندلاع ثورة التحرير الجزائرية) والذين يؤمنون بتيار جمعية العلماء المسلمين، الرافضين للهيمنة الاستعمارية، والديمقراطيين الصادقين، والذين يؤمنون بتمدين الحياة السياسية وإبعاد المؤسسة العسكرية عن الصراعات السياسية، إلى الالتفاف حول مرشحها "القادرعلى مواجهة آفة الفساد بمصداقية عالية وتقويم الانحرافات وتحقيق التوافق الوطني لضمان مستقبل آمن ومزدهر للجزائر"، حسب نص بيان.

ونوه بيان "مجتمع السلم" إلى أن "هذه الانتخابات تكتسي أهمية كبيرة باعتبارها تؤذن بنهاية مرحلة وبداية تشكيل مرحلة جديدة، ليست الأولوية فيها للتموقع الشخصي والحزبي"، مشيرا إلى أن المرحلة "تتطلب رص الصف والعقلانية، وعدم تشتيت القوى فيما لا طائل منه، وعدم تكرار التجارب الفاشلة المهددة للمشروع النوفمبري ولمقدرات الوطن وهويته واستقراره".

وفي 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أكد "مقري" أكد عبر حسابه على "فيسبوك" أن عهد "بوتفليقة" انتهى.

كما أثار "مقري" الجدل، الشهر الماضي، بلقاءات جمعته بشقيق الرئيس الجزائري (السعيد بوتفليقة) جرى خلاله طرح 3 سيناريوهات لمستقبل الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة في أبريل/نيسان المقبل، أولها هو دعم "ولاية رئاسية خامسة لبوتفليقة"، والثاني يتعلق بتنظيم انتخابات رئاسية دون رئيس الدولة الحالي، والثالث يتمثل في مقترح تعديل دستوري باستمرر الرئيس الجزائري لعامين مثلا، والذي روج له معسكر الموالاة في الفترة الماضية.

وتداول ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي رسالة وجهها "مقري" إلى قياديين بحركة "مجتمع السلم"، يفصل فيها لقاءاته مع "السعيد"، معتبرا أن التمديد هو الطريق الوحيد لإنهاء حكم "بوتفليقة"، ومؤكدا أن الذين أفشلوا مسعاه يستحقون ما سيحدث بسبب الولاية الخامسة.

وتسببت الرسالة المسربة في جلب الكثير من الإحراج لـ"مقري" الذي حاول إنكار وجودها، قبل أن يتراجع عن ذلك ويلوذ بالصمت بشأن ما جاء فيها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الجزائر حركة مجتمع السلم عبدالعزيز بوتفليقة عبدالرزاق مقري جمعية العلماء المسلمين