قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الأربعاء، إن أنقرة ستعارض إقامة أي منطقة آمنة في سوريا "إذا كان الإرهابيون سيتمتعون فيها بالحماية"، في إشارة إلى مسلحي التنظيمات الكردية التي تنشط في شمالي سوريا.

واعتبر "جاويش أوغلو"، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن بعد اجتماع للتحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، أن مسألة المنطقة الآمنة في سوريا لا تزال غير واضحة، قائلا إنه لا توجد تفاصيل واضحة تذكر بشأن منطقة آمنة محتملة تأمل تركيا في إقامتها داخل سوريا.

وأوضح أن  إن العمل على تطبيق اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة بخصوص بلدة منبج السورية تسارع في الآونة الأخيرة.

وأضاف أن مقاتلين من وحدات "بي كاكا" الكردية لا يزالون في البلدة.

وكان "جاويش أوغلو" قد طالب، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، باتخاذ الاجراءات الكفيلة لمنع سيطرة التنظيمات الإرهابية على مناطق آمنة مجددا.

ودعا إلى "منع الإرهابيين من استغلال فراغ السلطة في سوريا لتهديد وحدة أراضيها وتقويض الأمن القومي لجيرانها".

وكان الرئيس الأمريكي قد قال، في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، إن واشنطن ستقيم منطقة آمنة مساحتها 20 ميلا على الحدود السورية التركية للفصل بين أنقرة والمسلحين الأكراد، متوعدا بتدمير تركيا اقتصاديا إذا هاجمت التنظيمات الكردية في الشمال السوري، ومطالبا تلك التنظيمات بعدم استفزاز أنقرة.