قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الخميس، إن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة على تشكيل قوة مهام مشتركة لمتابعة الانسحاب الأمريكي من سوريا.

وفي مؤتمر صحفي له في واشنطن، أضاف "جاويش أوغلو": "الوفد التركي كان في واشنطن، الأربعاء، وتم الاتفاق على تشكيل قوة مهام مشتركة لتنسيق الانسحاب الأمريكي من سوريا، وكنت قد بحثت مع نظيري (الأمريكي) مايك بومبيو هذا الأمر، والأخير أبدى إيجابية للمقترح، والقوة ستكون معنية فقط بتنسيق الانسحاب".

وأوضح أنه "سيتم تقييم المقترحات المتبادلة للطرفين من أجل إتمام مرحلة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا دون حدوث مشاكل".

وجدد "جاويش أوغلو" معارضة بلاده لـ"إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا إذا كانت لحماية الإرهابيين"، مطالبا بسرعة انسحاب المسلحين الأكراد من مدينة منبج شمالي سوريا.

وقال إن "وتيرة العمل على خريطة الطريق الخاصة بمدينة منبج تسارعت، لكن ينبغي أن تكتمل في أسرع وقت ممكن".

وفيما يتعلق بالأوضاع في محافظة إدلب، شمالي سوريا، قال الوزير التركي إن "بعض الدول (لم يسمها) قدمت أموالا للجماعات المتطرفة في إدلب لتشجيعها على انتهاك اتفاقية إدلب" الموقعة بين الجانبين الروسي والتركي.

والثلاثاء الماضي، قال الرئيس "رجب طيب أردوغان" إن صبر بلاده "سينفد" حال لم يخرج مقاتلو تنظيم "ي ب ك" الكردي، الذين يصنفون كإرهابيين من قبل أنقرة، من منبج السورية بالقرب من الحدود التركية.

كان الرئيس الأمريكي أعلن، منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، أن واشنطن ستقيم منطقة آمنة مساحتها 20 ميلا على الحدود السورية التركية للفصل بين أنقرة والمسلحين الأكراد، متوعدا بتدمير تركيا اقتصاديا إذا هاجمت التنظيمات الكردية في الشمال السوري، ومطالبا تلك التنظيمات بعدم استفزاز أنقرة.