أعلن قائد القوات الأمريكية في أمريكا الجنوبية، الخميس، أن الجيش الأمريكي مستعد لحماية الشخصيات والمنشآت الدبلوماسية الأمريكية في فنزويلا إذا لزم الأمر.

وخلال جلسة استماع بلجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، أكد الأميرال بالبحرية "كاريج فولر":  "نحن على استعداد لحماية الشخصيات والمنشآت الدبلوماسية الأمريكية إذا لزم الأمر".

ولم يوضح "فولر" ما هي المؤشرات التي قد تجعل من تدخل قواته في فنزويلا ضرورة، كما لم يورد أي تفاصيل بشأن الكيفية التي قد يتدخل بها الجيش الأمريكي.

وتتسق تصريحات "فولر" التي نقلتها رويترز، مع تصريحات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في مقابلة بثتها شبكة "سي.بي.إس" الأمريكية، الأحد، والتي أكد فيها أن إرسال قوات عسكرية إلى فنزويلا هو أحد الخيارات المطروحة.

وكانت الولايات المتحدة من أوائل الدول التي اعترفت بزعيم المعارضة "خوان غوايدو"، الذي أعلن، في 23 يناير/ كانون الثاني، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد بدلا من الرئيس "نيكولاس مادورو"، الذي فاز في مايو/ أيار بفترة رئاسية جديدة، في انتخابات قاطعتها قوى سياسية وانتقدتها دول غربية. 

وعلى خلفية ذلك، أعلن "مادورو" قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.

ولا يزال الجيش الفنزويلي منحازا إلى "مادورو" رغم دعوات غربية له بدعم "غوايدو" الذي وعد بالعفو عن قادة الجيش.

وهاجم قائد القوات الأمريكية في أمريكا الجنوبية، خلال جلسة الاستماع الخميس الجيش الفنزويلي، قائلا إنه وصل إلى وضع متدهور، حيث يترأسه نحو ألفي جنرال غالبيتهم يدينون بالولاء للرئيس "مادورو" بسبب الثروة التي جنوها في عهده من تهريب المخدرات والعائدات النفطية، على حد قول "فولر".