كشف تقرير فرنسي، النقاب عن تحطم مقاتلة فرنسية من طراز "رافال" على الأراضي المصرية، ومصرع قائدها، خلال مناورة تدريبية.

وأفاد موقع "’ميديا- بارت" الاستقصائي الفرنسي، بأن الجانب المصري تكتم على الحادث الذي وقع أثناء الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إلى مصر قبل أيام.

وتحطمت الطائرة على بعد 100 كم شمال غرب القاهرة، في القاعدة الجوية بجبل الباصور، أمام أعين فريق من مدربي وخبراء شركة "داسو" للطيران الفرنسية.

ولقي قائد الطائرة الرائد في سلاح الجو المصري "مهتدي الشاذلي" (32عاماً)، حتفه، وهو من أوائل الذين تم تدريبهم في فرنسا على قيادة مقاتلات "رافال"، وتم دفنه في نفس اليوم بحضور محافظ المنوفية (دلتا النيل).

وتجاهل الناطق باسم القوات المسلحة المصرية، "تامر الرفاعي"، التعليق على الحادث، مكتفيا بالقول: "ليست لدينا معلومات حتى الآن".

ونقل الموقع الفرنسي، عن مقربين من "الشاذلي" أن الأخير توفي جراء حادث تحطم طائرة "رافال"، دون تفاصيل.

وأكد الموقع نقلا عن مصدر، أن الحادث وقع فعلاً في قاعدة عسكرية، خلال تمرين وتوفي الطيار، وذلك بالتزامن مع زيارة "ماكرون" إلى مصر.

وتساءل التقرير: "لماذا يحاول المصريون إخفاء تحطم هذه الطائرة العسكرية؟".

وأجاب البرلماني الفرنسي "فيليب فوليو"، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المصرية، بأن الجيش المصري يريد الحفاظ على صورته الجيدة، وبالتالي ليس من مصلحته الإفصاح عن ارتكاب أحد أفضل طياريه خطأ خلال تدريب بسيط.

وذكر الموقع سببا آخر، يعود إلى أن تكلفة الطائرة التي تحطمت تصل إلى 100 مليون يورو، وسط أزمة اقتصادية خانقة، تمر بها البلاد.

ووقعت مصر اتفاقا في فبراير/شباط 2015 لتستورد من فرنسا 24 طائرة "رافال"، بنحو 5.2 مليارات يورو، رغم تراجع الطلب العالمي عليها.

وتسلمت مصر 12 منها على 3 دفعات في يوليو/تموز 2015، ويناير/كانون الثاني 2016، وأبريل/نيسان 2017، ولم يعلن موعد تسليم بقيتها. ‎