أكدت المملكة المغربية، الخميس، سحب سفيرها لدى الرياض "مصطفى المنصوري" والانسحاب من المشاركة في العمليات العسكرية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.

وأوضح مسؤول حكومي مغربي أن بلاده لم تعد شريكا "في الاجتماعات الوزارية في التحالف الذي تقوده السعودية" وفقا لما نقلته وكالة أسوشيتدبرس.

وأوضح مسؤول مغربي آخر أن استدعاء السفير جاء "بعد تقرير نشرته محطة تليفزيونية سعودية عن الصحراء الغربية".

وتحدث المسؤولان للوكالة شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما ليس مسموحا لهما التحدث علنا عن التوتر الدبلوماسي بين المغرب والسعودية، بحسب أسوشيتدبرس.

ولم يعلن المغرب عن طبيعة مشاركته في العملية العسكرية باليمن، والتي بدأت ضد الحوثيين المدعومين من إيران في عام 2015 وتسببت فيما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.

وفي 23 يناير/كانون الثاني الماضي، أكد وزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطة"، الأربعاء، أن بلاده "غيرت مشاركتها" بعمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.

ولم تشارك القوات المغربية في عمليات التحالف العربي، منذ أبريل/نيسان 2018، كما غابت، للمرة الثانية على التوالي، عن مناورات "الموج الأحمر" بالسعودية مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.

وبحسب مصادر غربية، فإن المغرب كان قد أخبر عددا من العواصم الكبرى، مثل واشنطن وباريس، بأنه لم يعد يشارك في الحرب باليمن، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي رغم أنه لم يعلن عن ذلك رسميا في حينه.

يشار إلى أن أولى الطائرات التي سقطت خلال عمليات التحالف، في 12 مايو/أيار 2015، تتبع القوات المغربية، ولقي قائدها مصرعه.