التقى شيخ الأزهر الشريف "أحمد الطيب"، الخميس، وفدا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس؛ لبحث مستجدات القضية الفلسطينية.

وضم الوفد رئيس المكتب السياسي للحركة "إسماعيل هنية"، ونائبه "صالح العاروري"، إضافة إلى عضو المكتب السياسي "خليل الحية". 

وخلال اللقاء، عرض وفد "حماس" المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وخاصة استهداف القدس والمسجد الأقصى.

وقالت "حماس"، إن "هنية" وجه  الشكر لـ"الطيب" على دعم الأزهر الكبير للقضية الفلسطينية، خاصة في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، كذلك القوافل الطبية والإغاثية التي أرسلها الأزهر إلى قطاع غزة.

وأكد "هنية"، حاجة الأمة إلى العودة لفكر الأزهر الشريف الوسطي، مثمنا دور الأزهر ومواقفه التاريخية في دعم القضية الفلسطينية.

من جانبه، قال "الطيب" إن القضية الفلسطينية هي القضية الرئيسية للأمة، ولذلك فإن الأزهر حريص على دعمها ورفع وعي الأمة بتاريخ فلسطين وعروبتها.

وأوضح "الطيب"، بحسب بيان المشيخة عبر "فيسبوك"، أن التيارات الإرهابية تنفذ أجندة خبيثة لإبعاد المسلمين عن القضية الفلسطينية، وإدخالهم في صراعات داخلية تمزق وحدتهم وتماسكهم بما يخدم مصالح الاحتلال.

ووفق مصادر بالمشيخة، فإن "الطيب" وعد ببذل أقصى جهد للعب دور الوساطة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، حسب "العربي الجديد".

والعام قبل الماضي، دعا شيخ الأزهر إلى انتفاضة فسطينية، وحملة لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ردا على إعلان الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

يذكر أن وفداً من حركتي "حماس" و"الجهاد" بدأ زيارة للقاهرة الأحد الماضي، لبحث ملفات عديدة، على رأسها رفع الحصار عن غزة، وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ منتصف عام 2007، إثر سيطرة الحركة على قطاع غزة، فيما فشلت عدة اتفاقيات في تحقيق المصالحة بين "حماس"، و"فتح".