اعتقلت قوات من ميليشيات "الحشد الشعبي" الشيعية العراقية مساء الخميس، الأمين العام لكتائب "أبو الفضل العباس"، "أوس الخفاجي"، من مقر عمله، في منطقة الكرادة وسط العاصمة، وذلك بعد يوم واحد من إلقائه اللوم على مقربين من إيران في مقتل أديب عراقي.

وداهمت قوات "الحشد الشعبي" مقرات لـ"أبو الفضل العباس" بدعوى أنها "وهمية"، وتنتحل صفة الحشد في بغداد، بحسب ما أعلنته وسائل إعلام عراقية.

وأشارت إلى أن "هذا الإجراء جاء بعد اجتماع لأمن الحشد، مع بلدية الكرادة والقوات الأمنية، من أجل إغلاق مقرات تدعي انتماءها للحشد".

وأضافت أن "من بين هذا المقرات موقعين يدعيان انتماءهما للواء 40 في الحشد الشعبي، ومقرا يدعي انتماءه للواء 47، ومقرا تابعا لما يسمى لواء أبو الفضل العباس، ويديره أوس الخفاجي يقع وسط المنطقة السكنية بالكرادة" بحسب بيان للحشد.

لكن منتقدين لتلك الإجراءات قالوا إن السبب الحقيقي يرجع إلى التصريحات الأخيرة، التي أطلقها "الخفاجي"، ضد التدخلات الإيرانية في العراق، بعد مقتل الروائي "علاء مشذوب".

وكان "الخفاجي" قد رأى أن السبب وراء مقتل الكاتب الروائي العراقي "علاء مشذوب" وسط كربلاء، الأسبوع الماضي، هو مقال كتبه ضد إيران.

وقال "الخفاجي" في حديث تليفزيوني، الأربعاء، إن "ابن عمي علاء مشذوب كتب مقالا ضد إيران، فجاء البعض وقتله حبا في إيران"، مطالبا برفض جميع التواجد الأجنبي والتدخلات الإيرانية في العراق.

وتوقع زعيم ميليشيات "أبو الفضل العباس" (التابعة للحشد الشعبي) أن يقف الشعب العراقي مع القوات الأمريكية، بسبب الفساد الحكومي والسياسيين في البلد.

والسبت، قتل الروائي والناشط العراقي "علاء مشذوب" برصاصات مسلحين مجهولين، في مدينة كربلاء، جنوبي البلاد.

وقالت مصادر عسكرية إن مسلحين مجهولين فتحوا النار على "مشذوب" قبيل دخوله إلى منزله، فأردوه قتيلا بـ13 رصاصة، قبل أن يلوذوا بالفرار.

وكان الراحل اجتمع مع مجموعة من الكتاب والصحفيين، كما هي العادة في أحد الملتقيات، حتى قرر "مشذوب" المغادرة إلى منزله الذي يقع بالقرب من مركز المدينة القديمة، ليعترضه مسلحون ويطلقوا عليه الرصاص.

وعرف الكاتب والناشط والروائي "علاء مشذوب" بكتاباته التي تنتقد التدخلات الخارجية في شؤون البلاد، وانتقاده للدور السلبي لبعض رجال الدين على مدى السنوات الماضية.