كشف مسؤولان أمريكيان تفاصيل جديدة عن زيارة يجريها كبير مستشاري البيت الأبيض "جاريد كوشنر" إلى خمس دول عربية، أواخر فبراير/شباط الجاري.

ويزور صهر الرئيس "دونالد ترامب"، ومبعوث السلام في الشرق الأوسط "جيسون جرينبلات"، كلا من سلطنة عمان والبحرين والسعودية والإمارات وقطر في جولتهما التي ستستغرق أسبوعا، حسب "رويترز". 

ومن المتوقع أن تتم إضافة بلدين آخرين إلى جدول الزيارة، دون تحديدهما.

ويركز "كوشنر" خلال جولته على تسويق الدعم للشق الاقتصادي من خطة السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، الذي يشمل مزيجا من المساعدات والاستثمارات لمساعدة الشعب الفلسطيني، مقابل تمرير الصفقة.

وقال مسؤول: "سيطرح كوشنر عناصر الخطة الاقتصادية على المنطقة. ستنجح الخطة الاقتصادية فقط إذا دعمتها المنطقة". 

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تشمل الخطة الاقتصادية اقتراحات بتمويل دولي لقطاع غزة.

وقال المسؤولان إنهما يدركان أن الدبلوماسيين العرب الذين سيجتمع معهم "كوشنر" ستكون لديهم الرغبة في معرفة عناصر المكون السياسي قبل أن يبدوا رأيا في الشق الاقتصادي.

ويطرح الشق السياسي تصورا لدولة فلسطينية منزوعة السلاح كجزء مهم من الخطة الأمريكية للسلام، إضافة إلى إعلان بلدة "أبوديس" شرق القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين.

لكن مصادر تفيد بأن الخطة السياسية سيتم الكشف عنها في وقت ما بعد أن تجرى (إسرائيل) انتخاباتها التشريعية في 9 أبريل/نيسان المقبل، بعد معرفة مصير رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو".

كما يأمل الجانب الأمريكي أن تحظى الخطة بموافقة الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، وأن يجلس إلى الطاولة لإجراء مفاوضات بعد إعلانها.

وتفيد تقارير إعلامية بأن العرض الأمريكي يتضمن حصول السلطة الفلسطينية على 5 مليارات دولار من الولايات المتحدة، و 5 مليارات أخرى من دول الخليج والاتحاد الأوروبي، ضمن خطة ترميم اقتصاد السلطة الفلسطينية، مقابل تمرير "صفقة القرن".