قالت قناة "كان" العبرية إن وفدا كويتيا أجرى "زيارة سرية" إلى (إسرائيل) الأسبوع الماضي.

وضم الوفد الكويتي، حسب زعم القناة، رجال أعمال مكثوا في دولة الاحتلال عدة أيام، زاروا خلالها مواقع دينية من بينها مسجد الطائفة البهائية في حيفا، ومسجد الأحمدين، والمسجد الأقصى، وجامعة حيفا، ومتحف الهولوكوست في القدس المحتلة.

وأضافت القناة العبرية أن الزيارة، وإن كانت خاصة، إلا أنها "حظيت بموافقة مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" بعد التنسيق مع مكتبه.

وأشارت إلى أن صحفيا كويتيا (لم تسمه) اتصل بها طالبا زيارة (إسرائيل) في أعقاب مقابلة سابقة أجرتها مع الكاتبة الكويتية "فجر السعيد".

وتتخذ الكويت موقفا رسميا واضحا من التطبيع مع الاحتلال، وأكدت غير مرة أنها ستكون آخر دولة تعترف بـ(إسرائيل) وتقيم معها علاقات دبلوماسية، إلا أن بعض شخصيات من النخبة الكويتية تطالب بالتطبيع تتزعمهم "فجر".

وطالما دعت الكاتبة الكويتية إلى ما سمته "الانفتاح التجاري" على (إسرائيل) وإدخال رؤوس الأموال العربية للاستثمار بها، وفتح السياحة وبالذات السياحة الدينية إلى الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة؛ ما أثار غضبا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورفضت "فجر" اعتبار دعوتها تغريدا خارج السرب، مضيفة: "أنا أغرد داخل السرب، وهناك توجهات عربية في الآونة الأخيرة نحو السلام مع (إسرائيل)"، في إشارة إلى تتابع التطبيع الخليجي مع دولة الاحتلال.

وإزاء ذلك، صرح نائب وزير الخارجية الكويتي "خالد الجارالله"، الشهر الماضي، بأن "الأصوات المنادية بالتطبيع مع الاحتلال فردية، ولا تمت بصلة إلى الموقف الرسمي".

وأضاف: "الموقف الكويتي واضح منذ أن أعلنه (أمير الكويت السابق) الشيخ جابر الأحمد"، وتابع: "الكويت ستكون آخر دولة تطبع مع (إسرائيل)".

وتفاخر "نتنياهو" مؤخرا بتوثيق العلاقات بين (إسرائيل) والدول الخليجية، خاصة بعد زيارته لسلطنة عُمان، في أكتوبر/تشرين الأول 2018، ولقائه السلطان "قابوس بن سعيد"، في خطوة كررها وزير المواصلات الإسرائيلي "يسرائيل كاتس".

والعام الماضي، شارك وزير الإعلام الإسرائيلي "أيوب قرا" بمؤتمر دولي في أبوظبي، في حين زارت وزيرة الرياضة "ميري ريغيف" المدينة بمرافقة فريق بلادها الذي شارك في بطولة العالم للجودو في الإمارات.

أيضا، سمحت السعودية للطيران الهندي بالعبور فوق أجوائها في طريقه من وإلى (إسرائيل).