علقت الحقوقية المصرية "ليلى سويف" وابنتاها "سناء" و"منى سيف الإسلام عبدالفتاح" اعتصامهن أمام بوابة سجن طرة "ب" بعد وعد لهن بالسماح لزيارة نجلها الناشط "علاء سيف الإٍسلام عبدالفتاح".

وكتبت "منى سيف"، شقيقة "عبدالفتاح"، على "فيسبوك" قائلة "ظهر لنا أخيرًا حد من الأمن الوطني وكلمنا مباشرة وعرّفنا بنفسه، ووعد أن بكرة في ميعاد الزيارة هندخل الزيارة.. نتمنى أن الوعد المرة دي يبقي حقيقي". 

وأضافت "يا رب يطلع ده أول بني آدم صادق في وعده في الكام يوم اللي فاتوا ونرجع لمسار طبيعي -على مقاس حياتنا السنين دي يعني- بنرتب زيارة، بنعد الوقت، بنرتب لخروج علاء، بنرتب للمراقبة وبنتابع حياتنا وشغلنا".

وتتمسك العائلة بحقها في الزيارة استنادا لحيازتها تصريحا من النيابة العامة، بينما قالت إدارة السجن إنه يجب الحصول على إذن جهاز الأمن الوطني للزيارة.

وفشلت "سويف" في زيارة ابنها 4 أيام على التوالي، مما دفعها للاعتصام حتى السماح لها بالزيارة.

وتمنع إدارة السجن عدداً من أسر السياسيين والنشطاء من الزيارة ومنهم "عبدالمنعم أبو الفتوح" و"محمد القصاص" و"هشام جعفر" و"معتز ودنان" و"هدى عبدالمنعم" و"حازم عبدالعظيم" و"أحمد دومة" و"يحيى القزاز" و"علا القرضاوي" و"عبدالفتاح البنا" و"محمد أكسجين" و"سيد مشاغب" و"سامح سعودي" و"إسلام خليل"، ومعظم هؤلاء محبوسون احتياطيا بدون محاكمة منذ شهور طويلة.

وينتظر "علاء عبدالفتاح" إخلاء سبيله خلال أسابيع بعد إنهاء مدة حبسه كاملة، ثم يخضع بعدها لفترة "المراقبة الأمنية" وتعني أن يسلم نفسه للقسم التابع له ليبيت فيه كل ليلة، أو أن يمكث فيه ساعات.

ويقبع بالسجون نحو أربعين ألف معتقل سياسي معظمهم من جماعة "الإخوان المسلمون"، كثير منهم رهن الحبس الاحتياطي الذي يجري تجديده بلا نهاية، في حين يؤكد الرئيس "عبدالفتاح السيسي" أن السجون لا تضم معتقلين سياسيين.

وانتقد الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" في زيارته الأخيرة للقاهرة تدهور الأوضاع الحقوقية في مصر عموما، مشيرا إلى وجود سجناء رأي بالسجون المصرية، لكن "السيسي" رد عليه بأن مصر لن تنهض بالمدونين مطالبا إياه بعدم إغفال الإنجازات التي تتم والتي يستفيد منها الفقراء.

وتدين منظمات حقوقية أوضاع الحريات بمصر، كما سجلت جملة انتهاكات بحق السجناء السياسيين، ومنها الحرمان من العلاج والغذاء والزيارة والتريض.