استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

مصر تمنع هنية من السفر إلى طهران!

الأحد 10 فبراير 2019 07:02 ص

  • مصر شريك قوي في حصار غزة، وهي لا تملك مطلق أمرها فيما يتعلق بسيناء.
  • يبدو أن الصهاينة والأمريكان أصدروا أمرا بتقييد حركة هنية، وليس على السيسي إلا أن يأتمر!

بناء على ما يتوفر لدي من معلومات متفرقة حول حركة الشيخ إسماعيل هنية، وموقف القيادة المصرية من هذه الحركة، وبناء على ما أباحه لي أحد الأصدقاء المصريين المهمين، أستنتج أنه كان بود هنية أن يسافر إلى طهران وفي هذا الوقت بالذات الذي يشهد احتفالات إيران بالذكرى الأربعين لانتصار الثورة.

أخذت مصر علما بأن هنية سيستعمل الأرض المصرية والأجواء المصرية للوصول إلى طهران. من غير المعروف لدي الطريق الجوي الذي كان سيسلكه هنية، لكنه كان سيستخدم مطارا مصريا، وسيعتلي طائرة تحلق في الأجواء المصرية. ولهذا لم تمنح مصر هنية التسهيلات اللازمة لعبوره نحو مقصده.

من زاوية الواقع العملي، مصر جزء من التحالف أو المحور الآخر القائم في المنطقة والذي يضم الكيان الصهيوني وأمريكا والسعودية وبلدانا عربية أخرى هامشية.

ومن الواقع، مصر شريك قوي في الحصار على غزة، وهي لا تملك مطلق أمرها فيما يتعلق بسيناء.

النظام المصري القائم ليس صديقا لإيران ولا للمقاومة الفلسطينية ولا للأمة العربية، وهو نظام يعترف بالكيان الصهيوني ويقيم معه علاقات ديبلوماسية وتطبيعية، وهو ليس بحاجة لأوامر أمريكية ليقوم بواجبه ضد الأمتين العربية والإسلامية.

رغم ذلك، تقديري أن الصهاينة والأمريكان أصدرا أمرا بتقييد حركة هنية، وليس على السيسي إلا أن يأتمر. حماس لن تقول الحقيقة بهذا الشأن لأنها تخشى من إغلاق كامل لنافذة الجغرافية المصرية فلا تستطيع المرور بتاتا. هم معذورون.

منذ زمن، كان من المفروض أن تفكر قيادات المقاومة بالخروج من الضائقة التي تعاني منها، وهي ضائقة الوقوع تحت نظر وسمع الكيان الصهيوني والأنظمة العربية. المقاومة وحماس بالذات خاضعة لرقابة مشددة جدا، وتسجل على قادتها كل صغيرة وكبيرة.

العرب ليسوا مؤتمنين، والكيان الصهيوني يقوم بواجبه تجاه كيانه، ولهذا مطلوب من المقاومة تشكيل قيادة خارج متناول اليد لتمتلك قدرة أفضل على المواجهة والحركة.

من الناحية الأمنية والعسكرية، قيادات حركات المقاومة الفلسطينية موجودون في غزة المحاصرة، ويترتب على هذا تبعات عديدة. ليس من الضروري خروج القيادات الحالية إلى مكان أكثر أمنا.

لكن من الممكن تشكيل قيادة غير معروفة بالأسماء خارج قطاع غزة تعمل بتنسيق كامل مع القيادات الموجودة في غزة عبر الاتصالات أو المراسلين الشخصيين.

ومطلوب من كل القيادات السياسية الفلسطينية في غزة ومن ضمنهم السيد هنية أن يتكتموا بالمطلق على تحركاتهم وزياراتهم، وأن تبقى تحركاتهم سرية حتى لو مضى على القيام بها وقت طويل من الزمن.

خرّب الاستهتار الأمني فصائل فلسطينية عدة، وتمكن الكيان الصهيوني من دماء أبنائنا المناضلين بسهولة، والمفروض عدم تكرار تجارب منظمة التحرير والفصائل التي انضوت تحت لوائها.

  • د. عبدالستار قاسم - كاتب وأكاديمي فلسطيني

  كلمات مفتاحية

مصر حماس منع سفر إسماعيل هنية الصهاينة الأمريكان حصار غزة