أعلنت فضائية "القدس" إغلاق أبوابها بعد 10 سنوات من العمل في لبنان وقطاع غزة، بسبب الأزمة المالية الصعبة التي تمر بها منذ نحو عام، وسط مناشدات عديدة بإبقائها.
ولم تذكر القناة التي تبث من العاصمة اللبنانية بيروت، في موقعها أي تفاصيل عن قرار الإغلاق، ولا يعلم متى سيخرج القرار إلى حيّز التنفيذ، بينما كشف عدد من الصحفيين العاملين في القناة، أنه تم إبلاغهم بقرار إغلاقها.
وقال العاملون في القناة، إن الإدارة أرجعت القرار إلى الأزمة المالية الحادة التي تمر بها، حيث لم تصرف رواتب الموظفين منذ أشهر، وأصبحت القناة مثقلة بالديون لشركات البث وغيرها.
وجاء قرار الإغلاق، بمثابة صدمة لمتابعي القناة، التي تحظى برواج واسع في أوساط الفلسطينيين والمهتمين بالقضيّة الفلسطينيّة، قبل أن يطلق الناشطون، وسما بعنوان "إغلاق قناة القدس"، طالبوا من خلاله بإنقاذ القناة.
وسبق إعلان القناة توقفها عن العمل، إعلان فضائية "الأقصى" التابعة لحركة "حماس"، في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، توقفها عن البث، جراء أزمة مالية تعانيها عقب تدمير (إسرائيل) مقرها، ولكنها لم تتوقف بعد إعلان رئيس المكتب السياسي للحركة "إسماعيل هنية" إعادة بثها وعدم إغلاقها.
وبدأت قناة "القدس" بثها في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2008، وهي قناة مستقلة غير فصائلية، أسسها عددٌ من الشخصيات الفلسطينية المغتربة.
وكانت القناة تفرد مساحة كبيرة من برامجها للقدس المحتلة واللاجئين والأسرى وفلسطين والأرض والهوية والإنسان، وسبق أن تعرضت للمضايقات أكثر من مرة داخل الخط الأخضر وفي الضفة الغربية، ومنع صحفييها من التغطية في أكثر من مناسبة.
