فتح تؤكد رفض السعودية أي تسوية لا تلبي حقوق الفلسطينيين

الأحد 10 فبراير 2019 11:02 ص

قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية "جبريل الرجوب"، إن ولي العهد السعودي الأمير "محمدد بن سلمان"، أبلغ مسؤولين أمريكيين أن الرياض ترفض أي تسوية للسلام، لا تلبي الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.

وقال "الرجوب" في تصريحات نقلتها صحيفة "القدس"، إن "المعلومات المتوفرة لدى القيادة الفلسطينية تفيد بأن الإدارة الأمريكية لم تحصل على موافقة عربية على صفقة القرن، ولا على الإجراءات الأمريكية في القدس وضد اللاجئين".

ويتوافق حديث "الرجوب"، مع وثيقة سرية لوزارة الخارجية الإسرائيلية، كشفت عنها القناة الإسرائيلية الثانية، قبل يومين، قالت إن الرياض "لن توافق على صفقة القرن التي يعدّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل النزاع في الشرق الأوسط دون أن يقدّم الجانب الإسرائيلي تنازلات للفلسطينيين".

وحسب تقرير الفضائية العبرية، فإن وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، زار السعودية بعد أسابيع قليلة من تسريب الوثيقة السرية.

وخلال الزيارة، طلب "بومبيو" من الرياض دعم خطة "ترامب" للسلام في الشرق الأوسط، إلا أن السعوديين أبلغوا "بومبيو"، أن المملكة لن تقدّم الدعم لهذه الخطة، إذا لم تتضمن خطوات تجيب على المطالب الفلسطينية، وخصوصا بكل ما يتعلق بالاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

و"صفقة القرن"، تعتمد بشكل رئيسي على إغراءات من "ترامب" للفلسطينيين، وهي في الأصل حزم من الدعم المالي تقدمها دول خليجية، خاصة السعودية، حسب ما ذكرته تسريبات إعلامية سابقة.

وتنص خطة "ترامب"، على إبقاء الأغوار الفلسطينية تحت سيطرة (إسرائيل)، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة.

ووفقا لتلك التفاصيل، فإن "ترامب" يقترح إعلان قرية أبوديس شرق القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين، مقابل انسحاب إسرائيلي من 3 إلى 5 قرى فلسطينية محيطة بالقدس المحتلة، كانت الحكومات الإسرائيلية ضمتها لمنطقة نفوذ بلدية القدس، بعد الاحتلال عام 1967.

ولا تتضمن خطة "ترامب"، أي مقترحات حول انسحاب إسرائيلي من المستوطنات القائمة أو إخلاء المستوطنات ولا أي انسحاب من الكتل الاستيطانية الكبيرة.

وبالعودة إلى "الرجوب"، فقال إن "القيادة مطمئنة لمواقف السعودية ومصر والأردن تجاه القضية الفلسطينية"، مضيفا أن "العرب مجمعون على حل القضية طبقا لمبادرة السلام العربية".

وتابع: "واشنطن فشلت في ترويج صفقة القرن عربياً ودولياً، والآن تريد أن تطرح الجانب الاقتصادي من هذه الصفقة".

ويجري كبير مستشاري البيت الأبيض "جاريد كوشنر"، زيارة إلى الشرق الأوسط، نهاية الشهر الجاري، لإطلاع دبلوماسيي 5 دول على الشق الاقتصادي من مقترح السلام الأمريكي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروف باسم "صفقة القرن".

وحسب مسؤولين كبيرين اثنين بالبيت الأبيض، فإن "كوشنر"، وهو صهر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ومبعوث البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط "جيسون غرينبلات"، يعتزمان زيارة عمان والبحرين والسعودية والإمارات وقطر في جولتهما التي ستستغرق أسبوعا.

ولم يكشف البيت الأبيض، عن أي تفاصيل تذكر بشأن خطة السلام التي أثارت شكوكا واسعة النطاق حتى قبل الكشف عنها.

وفشلت محاولات سابقة لرؤساء أمريكيين، للتفاوض من أجل إرساء السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين، بسبب خلافات حول وضع القدس والحدود.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية بن سلمان كوشنر فتح صفقة القرن إسرائيل فلسطين ترامب