مصر تعلن عن تنظيم مؤتمر دوري للسلم والتنمية في أفريقيا

الأحد 10 فبراير 2019 01:02 ص

أعلن الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" عن تنظيم مصر مؤتمر دوري للسلم والتنمية المستدامة في أفريقيا، بمحافظة أسوان (جنوبي البلاد).

جاء ذلك، في كلمة له، مؤتمر القمة الأفريقية الـ32، عقب تسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقي، حيث قال: "أعلن إطلاق النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة خلال عام 2019".

وأوضح "السيسي" أن المنتدى سيكون منصة إقليمة وقارية تجمع قادة السياسة والفكرة والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية؛ لبحث الربط بين السلام والتنمية بشكل مستدام بما يصنع الأمل في نفوس الشعوب.

وأضاف أن "مصر ستسعى خلال فترة رئاستها على تطوير أدوات الاتحاد، وتقديم كافة الدعم له، مضيفا: "نعي تماما حجم المسؤولية الكبيرة التي عهدتم بها إلى مصر، وسنكون على قدر تلك المهمة".

ولفت "السيسي" إلى أن مصر ستعمل جاهدة على مواصلة الطريق من أجل الإصلاح الهيكلي والمالي للاتحاد، واستكمال ما تحقق من إنجازات ترسيخا لملكية الدول الأعضاء لمنظمتهم القارية، وسعيا نحو تطوير أدوات وقدرات الاتحاد، ومفوضياته لتلبية تطلعات الشعوب الأفريقية.

كما شدد على أهمية حل المشاكل الأفريقية، بعيدا عن التدخلات الأجنبية، باعتباره "أفضل الحلول لإيجاد حلول واقعية تصون البلدان والشعوب من التدخلات الخارجية".

وأضاف "السيسي": "سنعكف على تعزيز التنسيق والموائمة لتعزيز السلم الأفريقي، بما يعزز الاستجابة المبكرة والفعالة، فالإرهاب سيظل سرطانا خبيثا يهاجم الدول ويتطلب منا ذلك مواجهة مموليه وتعزيز مؤسسات الدول الأخرى".

كما خاطب المرأة الأفريقية قائلا: "إليكن سيدات أفريقيا أقول إنه لا يوجد ما يمنعكن من تحقيق أمالكن، وترسيخ قيادتكن"، مضيفا: "فقط عليكن مواصلة الجهد والعمل، وعلينا نحن فتح جميع الأبواب لتحقيق كل أحلام المرأة في أفريقيا".

ووصل "السيسي"، السبت، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة يتسلم خلالها، رئاسة الاتحاد الأفريقي لمدة عام.

تأتي هذه الخطوة بعد نحو 6 سنوات تقريبا من تعليق الاتحاد لعضوية مصر؛ إثر الانقلاب الذي قاده "السيسي"، في يوليو/تموز 2013، على أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، قبل أن يرفع هذا التعليق بعد نحو عام.

وتعقد القمة تحت شعار "اللاجئون والعائدون والنازحون داخليا.. نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا"، كما تتناول محاور التنمية والسلم والأمن ومكافحة "الإرهاب"، بالإضافة إلى الارتقاء بآليات تنفيذ عملية الإصلاح المؤسسي والهيكلي للاتحاد.

ويرى مراقبون، أن مهمة مصر "ستركز على الأرجح على الأمن وحفظ السلام"، حيث من المرجح أن يقلل "السيسي" التركيز على "الإصلاح المالي والإداري" خلافا لسلفه الرئيس الرواندي "بول كاغامي".

لكن يقف أمام "السيسي" عقبة كبيرة تتعلق بحقوق الإنسان في بلاده، التي عبرت عنها منظمة "العفو"، في بيان الجمعة.

إذ طالبت المنظمة الحقوقية الدولية الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي أن "يضمنوا ألا تؤدي رئاسة مصر للاتحاد إلى تقويض آليات حقوق الإنسان في المنظمة".

  كلمات مفتاحية

السيسي الاتحاد الإفريقي مصر مؤتمر للسلم عبدالفتاح السيسي منتدى أسوان

أفريقيا تتجه لتحقيق حلمها بإسكات البنادق في 2020