عرض الرئيس الأفغاني، "أشرف غني"، الأحد، على حركة "طالبان"، فتح مكتب لها بالعاصمة كابول، في خطوة نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عامًا، لكن الحركة سارعت برفض العرض، وبدت مصممة على إبقاء الحكومة بعيدا عن محادثات السلام.

وقال "غني" لدى زيارته لإقليم ننكرهار، إحدى بؤر التوتر التي تشهد أعمال عنف، والواقعة على الحدود مع باكستان: "إذا أرادت طالبان مكتبا، فسأمنحهم إياه غدا في كابول أو ننكرهار أو قندهار".

وأضاف "غني" أن "السلام المستدام والسلام بكرامة" سيتحققان في البلاد، ولهذا فهو مستعد للتضحية بحياته.

وحذر "غني" مما وصفه بإصرار "طالبان" على إبعاد حكومته عن المفاوضات مع الولايات المتحدة، ومنعها من حضور محادثات في الآونة الأخيرة مع سياسيين من المعارضة الأفغانية في موسكو.

وفي المقابل علق المتحدث باسم "طالبان" "سهيل شاهين"، على عرض الرئيس الأفغاني قائلا: "إن غني يحاول بعرضه الأحدث الإضرار بمساعي السلام".

وتابع: "مطلبنا واضح بشأن وجود مكتب سياسي رسمي لنا، نريد أن يعترف المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمكتبنا في الدوحة".

وأضاف أن "غني" يسعى من خلال عرضه إلى "تغيير الموضوع الرئيسي والإضرار بجهود السلام الحالية".

ومن المقرر أن يجري مفاوضو "طالبان" جولة جديدة من المحادثات مع المبعوث الأمريكي الخاص للسلام "زلماي خليل زاد" في قطر يوم 25 فبراير/شباط الجاري.