مسؤول سعودي يهاجم جماعة التبليغ: لا تقل خطرا عن الإخوان

الاثنين 11 فبراير 2019 01:02 ص

شن مستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، "محمد أحمد الفيفي" هجوما واسعا على جماعة "التبليغ والدعوة"، معتبرا أنها لا تقل خطرا عن جماعة "الإخوان المسلمين"، فيما يبدة مؤشرا على توجه سعودي جديد بمعاداة الجماعة التي عرفت بابتعادها عن السياسة وتركيزها على الإيمانيات والرقائق.

وأشار المسؤول السعودي، في تصريحات لصحيفة "عكاظ" المحلية المقربة من ولي العهد، إلى أن "عددا من زعامات الحركات الإرهابية تخرجوا في جماعة التبليغ، وأن أعضاءها لا يجعلون ولاءهم للدولة التي يعيشون فيها وإنما لأمرائهم، مشكلين بذلك دولة داخل الدولة"، على حد قوله.

ومضى "الفيفي"، قائلا: "الذي يظهر للناس عن جماعة التبليغ للأسف أنها لا تتدخل في السياسة وأنها تكرس نشاطها في الإيمانيات والدعوة وما شابه ذلك".

وتابع: "والحقيقة أن سلوكها هذا الطريق هو السياسة بعينها بدليل أن المؤسس محمد إلياس الكاندهلوي قال في إحدى خطبه لأتباعه (إذا لم تكونوا تستطيعون أن تتحكموا وتديروا بيوتكم فكيف تريدون أن تحكموا البلاد الإسلامية؟)".

واعتبر المسؤول السعودي أن "خطورة الجماعة تظهر في تبنيها التجنيد الأولي الأساسي أو التأسيسي للجماعات الأخرى فلا تكاد تجد جماعة أخرى من الجماعات الإرهابية أو غيرها كالإخوان والتكفير والهجرة وإلا واستفادت منها في تجنيد الشباب".

وقال: "كان على الجماعة أن تقف مع الدولة والوطن لا أن تجعل ولاءها لبيعات سرية كما هو الحاصل لديهم، ففي كل منطقة لهم أمير وتحصل له بيعة ولا يستطيعون أن يتصرفوا إلا بإذنه ذهابا أو إيابا أو يقوموا بأي عمل دعوي".

واتهم مستشار وزير الشؤون الإسلامية السعودي، قطر بأنها باتت مركزا لتجمع أفراد جماعة "التبليغ الدعوة".

ولفت إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية أصدرت تعميما سابقا عن جماعة "التبليغ والدعوة"، والتحذير منها ومن الانخراط فيها.

يذكر أن السعودية كانت ميدانا مفتوحا بأريحية لأعضاء جماعة "التبليغ والدعوة"، حيث انتشروا بعدد من مساجد المملكة، وكان لهم فعاليات جماهيرية.

لكن، وبعد ضغوط أمريكية، قننت الحكومة السعودية نشاط الجماعة، وباتت تحت تصرف الخطاب الرسمي للمملكة.

ومنذ وصول ولي العهد الحالي "محمد بن سلمان" إلى سلطاته الحالية، كثفت السعودية من حملاتها على دعاة وعلماء تقول إنهم محسوبين على تيار الصحوة، وجماعة الإخوان، وتتهم آخرين بالتعاطف مع قطر.

وتأسست جماعة "التبليغ والدعوة" عام 1926، على يد الشيخ "محمد إلياس الكاندهلوي"، المتوفي عام 1944، والذي وُلد في كاندهلة قرية من قرى سهارنفور بالهند.

وبعد ذلك انتشرت الجماعة في الهند وباكستان، ثم العالم الإسلامي والعربي.

وتقول الجماعة إنها خصصت نفسها للدعوة، والزهد في الدنيا، ويعتمد أسلوبها على الترغيب والتأثير العاطفي الروحاني في المتلقي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية السعودية وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد جماعة التبليغ والدعوة عكاظ