أعلنت السيناتورة الديموقراطية "إيمي كلوبوشار"، الأحد، ترشحها لنيل بطاقة الترشيح الحزبية بانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة.
وأمام حشد من مناصريها في مينيابوليس، كبرى مدن ولاية مينيسوتا (وسط غربي الولايات المتحدة)، قالت "كلوبوشار" إنها تنوي الترشح للانتخابات التمهيدية للحزب لمقارعة الرئيس الجمهوري "دونالد ترامب" في استحقاق نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وعددت "كلوبوشار" أبرز محاور حملتها الانتخابية ومن بينها مكافحة التغير المناخي وإصلاح قوانين الهجرة والتصدي للمآسي "المخجلة" الناجمة عن انعدام المساواة في نظام التأمين الصحي، حسب تعبيرها.
و"كلوبوشار" هي أول امرأة تصبح سيناتورة عن مينوسوتا بمجلس الشيوخ، وتتتميز بالجمع بين اللطف والحزم في آن معا، وتعرف الأمريكيون على شخصيتها القوية في سبتمبر/أيلول الماضي خلال استجواب مجلس الشيوخ القاضي المحافظ المثير للجدل "بريت كانافو"، ولم تتوان في خطاب ترشحها عن طرق مواضيع ينقسم حولها بشدة الناخبون الأمريكيون.
ونالت السيناتورة الديمقراطية شهرة وسط دوائر حزبها بفضل عملها لتأييد حركة (مي تو) المناهضة للتحرش الجنسي، لكنها بحاجة إلى تعزيز صورتها على المستوى الوطني إذ نادرا ما تظهر في نتائج استطلاعات الرأي المتعلقة بالمرشحين الديمقراطيين المحتملين.
وبلغ عدد المترشحين لنيل بطاقة الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة الأمريكية 10 حتى الآن، وتتسم الانتخابات التمهيدية للحزب في هذه الدورة بتنوع لم يسبق له مثيل على أكثر من صعيد، فللمرة الأولى تخوض المنافسة 4 نساء، هن 3 سيناتورات ونائبة، ومرشحان أسودان، ومرشح من الأقلية الأمريكية اللاتينية ورئيس بلدية يجاهر بمثليته الجنسية.
ولا تزال أبواب السباق الديموقراطي مشرعة أمام أسماء كبيرة يحتمل أن تخوض غماره من أمثال "جو بايدن"، نائب الرئيس في عهد "باراك أوباما"، والملياردير "مايكل بلومبرغ" رئيس بلدية نيويورك سابقا.
وكانت السيناتورة الديموقراطية "إليزابيث وورن" قد أطلقت، السبت، حملتها للانتخابات الرئاسية، باستنكارها عدم المساواة وتوجيه سهامها إلى وول ستريت وأصحاب الثروات الكبرى، متحدية برسالة موجهة إلى اليسار الجدل القائم حول جذورها الهندية - الأمريكية.
