حذرت الأمم المتحدة، الإثنين، من العوائق التي تحول دون الوصول إلى صوامع تخزين القمح في مدينة الحديدة غربي اليمن، والتي تكفي لإطعام ملايين اليمنيين الذين أوشكوا على المجاعة.
وبحسب تصريحات مسؤولين في تلك الصوامع، فإن حبوب القمح بها تكفي لإطعام قرابة 4 ملايين شخص لمدة 3 أشهر، أغلبهم موجودون على بعد بضعة كيلومترات من مقر المطاحن على الساحل الغربي للبلاد، ويعانون المجاعة والنزوح بسبب استمرار الصراع.
ويرفض الحوثيون السماح لموظفي الوكالات الأممية بعبور خطوط المواجهة والوصول إلى صوامع مطاحن البحر الأحمر التي تقع في شرقي الحديدة، في منطقة خاضعة لسيطرة قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتحالف العربي الداعم لها بقيادة السعودية، بحسب بيان أصدره، الخميس، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومسؤول الإغاثة الطارئة "مارك لوكوك".
وشدد "لوكوك" على أن الحاجة الماسة للوصول إلى الصوامع تتزايد بشكل كبير مع مرور الوقت وزيادة مخاطر تلف القمح المتبقي في داخلها، مناشدا جميع الأطراف، خاصة الحوثيين، تسهيل الوصول للمطاحن خلال الأيام المقبلة.
وأقر المسؤول الأممي بأن التوصل إلى حل بشأن المطاحن لا يزال "صعب المنال".
ورغم توصل طرفي الصراع في اليمن إلى اتفاق مبدئي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بشأن سحب قواتهما من ميناء الحديدة، فقد فشلت أخر جولة من المفاوضات لتأمين الوصول إلى المخازن، وتضررت اثنتان من الصوامع الشهر الماضي نتيجة حريق نشب فيهما، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة.
ويمر نحو 70% من الواردات اليمنية والمساعدات الإنسانية عبر ميناء ومدينة الحديدة، إلا أن برنامج الأغذية العالمي عاجز عن الوصول لصوامع تخذين القمح في المدينة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، بسبب القتال المشتعل في محيط المدينة المطلة على البحر الأحمر.
